سئمنا شيئاً اسمه العلمانيون والليبراليون ، لن تستطيع أن ترضيهم لأنهم لا يرون إلا أنفسهم ، وكأنه لا يعلم في أمر السياسة والناس إلا هم ، ذكروني بقوله تبارك تعالى: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " فهم لن يرضوا عنا حتى نكون مثلهم , إنهم يكذبون ويستمرون في الكذب حتى يصدقوا أنفسهم بكذبهم . قالوا أسقطنا مبارك ،وما أسقطوه ،لكن الله ثم الشعب المصري وفي قلبه التيار الإسلامي هو الذي أسقطه. قالوا لا للتعديلات الدستورية ،وقلنا نعم وقال الشعب نعم ، قالوا وثيقة السلمي حتى يحققوا ما يريدون ،و قلنا لا وقال الشعب لا ، قالوا لن تنجح انتخابات البرلمان ، ونجحت الانتخابات وقال الشعب نعم ، قالوا اللجنة التأسيسية ليست من المجلس ، وقال المجلس 50% له و 50% من خارج المجلس ، قالوا لابد أن تكون من أطياف الشعب إسلاميين وليبراليين وعلمانيين ويساريين وفنانين ولاعبي كرة ونساء ولولا الملامة لقالوا أطفال ، قلنا نعم ، أصبحوا الطفل المدلل لدى التيار الإسلامي حتى يستميلهم وهم بحقدهم يريدون أن يكتبوا الدستور بأيديهم وبأنفسهم وحدهم ،ثم قالوا ما دخل لاعبي الكرة وما دخل الفنانين قلنا أنتم طلبتم ذلك وضحينا بجزء من قاعدتنا لكي نتوافق ، قالوا لابد من انتخابات ديمقراطية قلنا نعم ، قالوا سيطر عليها الإسلاميين!! قالوا الدستور لابد أن يحتوى على الحريات قلنا نعم ، لكنها مقيدة بالدين ، قالوا لا للدين ، قلنا لا تحيا أمة بلا دين ، إنهم لا يرون إلا أنفسهم وإن كانوا على خطأ إلا أنهم لا يعترفون بخطئهم ، خرجوا وهللوا لن نوافق على ترشيحات اللجنة واللجنة جاءت من الأغلبية ،ونسوا أن الانتخابات البرلمانية جاءت بالأغلبية ،وهم من لهم حق الإختيار وهذا طبيعي ، ولو تركوا للشعب التصويت على اللجنة لما نجح ليبرالي واحد ،لأن الشعب لا يريدهم ، وهم لا يصدقون ذلك ، إنهم يحاولون إشعال النار في كل موقف ، أظهروا مظاهرات بورسعيد على قرار اتحاد الكرة على أنها انتفاضة شعب ،صوروها و ضخموها لإشعال الحرائق . إن مصر أمانة في أعناقنا ، و لن نفرط في أمنها ولا في شعبها رضى العلمانيون أم أبوا ، لما مات كبير الأقلية في مصر تصنَّعوا حزناً ووجداً ولوعة وبكاء وعويلاً وكأن الدنيا قد انهارت وأن القيامة قد قامت ، لبَّسوا على الناس دينهم وأفسدوا عليهم دنياهم ومكروا مكراً كُبارا ، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان . يا أعداء أنفسكم .. إلى متى يظل حالكم متردي بين الحقد والغل والظلم ؟ نسأل الله لنا ولكم الهداية ، حاولنا مراراً وتكراراً أن نضع أيدينا في أيديكم و أن نصنع لأمتنا غداً مشرق ،وأمل جديد لكن لا حياة لمن تنادي ، "صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون" إنهم يسيطرون على الإعلام منذ النظام البائد الذي أعطاهم كل شيء ومنع عنا كل شيء ،يملكون القنوات و الجرائد واللسان الصليط ، ونحن لا نملك إلا ثقتنا بالله والشعب المصري ، إن الله سوف ينصرنا ويعزنا وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ، فأهلا وسهلاً وأن ظلوا على ذلك فلن نفرط في ديننا ولا وطننا شاء من شاء وأبى من أبى ، لأن الشعب يريد الإسلام ، يريد الدين الذي ضُيَّع خلال العقود الماضية وخلال فترة الانحراف عن مجد الأمة الإسلامية والتبعية للغرب الظالم في فترة الظلام المسماه ظلماً ب"التنوير" وحلول الثقافة الغربية محل ثقافتنا ،وعزتنا التي ولدنا بها وهي مجد الإسلام والمسلمين . إن الأمة تمر بلحظات فارقة في حياتها ، فلا وقت للمصالح الشخصية ولا وقت للمناورات على حساب الإسلام والمسلمين ، لقد التزم التيار الإسلامي بالعملية السياسية كاملة ، وهم دائما يضعون نقاط ضعف في قانون وضعي ، هم صنعوه بأنفسهم وكل فترة يلوحون بشيء من ذلك ، فإلى متى لا يريدون استقراراً لهذه البلاد وأمناً لشعبها ؟ إن الشعب يريد الإسلام وهو صانع ثورته وهو المدافع عنه ، وهم يجرون الجميع إلى مستنقع لا يعلم مداه إلى الله ، والله تبارك وتعالى من ورائهم محيط فهو فعال لما يريد وهو منجز وعده رسله والذين آمنوا . E-mail:[email protected] ------------------------------------------------------------------------ التعليقات مصري الأحد, 25 مارس 2012 - 08:34 pm يا عم الشيخ يا عم الشيخ لا تكون من المناف........ن كل اللي انت بتقول عليه اثبت فشله من اول الاعلان الدستوري الي اللجنه التأسيسيه