قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن العدو الصهيوني يعتزم بناء مركز اعتقال كبير في صحراء النقب يتسع لآلاف الوافدين "غير الشرعيين" الذين يدخلون سنويًا إلى الداخل المحتل عبر الحدود مع جمهورية مصر العربية. ووافقت الحكومة الصهيونية على مشروع المعتقل قبل 18 شهرا، لكن الصهاينة قلقون حيال عدم الاستجابة لمطالب اللجوء القادمة من البلدان الإفريقية التي مزقتها الحروب خاصة أمام تاريخهم وتجربتهم الشخصية باللجوء. كما تخشى المنظمات الإنسانية من أن يحرم المعتقل، وهو الأكبر من نوعه في العالم حيث يتسع ل 8 آلاف لاجئ "غير شرعي"، الهاربين من بلادهم من حق اللجوء إلى الكيان الصهيوني. فيما قال أحد الناشطين لصحيفة "هآرتس" إنهم سيبذلون كل جهدهم لتوفير ظروف إنسانية معقولة في مركز الاعتقال، مؤكدا أنهم لم يتمنوا بناء مثل هذا المكان لكنهم يمرون بظروف معينة تحتم عليهم بناءه لتوثيق وتلبية كافة الاحتياجات. وسيتم بناء المركز الاعتقالي على أراضي سجن "كتزيعوت" بالقرب من جنوب الكيان الصهيوني، وسيستوعب كل المهاجرين لمدة 3 سنوات قبل أن يتم ترحيلهم إلى بلادهم، عدا المهاجرين من بلاد لا يمكنهم العودة إليها كالسودان فسيبقون في المركز. وتهدف الحكومة الصهيونية من خلال هذا المركز إلى معالجة مشكلة الهجرة إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وفقا لما صرح به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وكل عام يتوجه المهاجرون من السودان وأرتيريا إلى العدو الصهيوني عبر شبه جزيرة سيناء القاحلة متكبدين التكاليف الباهظة للوصول، حيث تم تسجيل 17 ألف لاجئ عام 2011 دخلوا الكيان الصهيوني.