حذر عدد من جماعات حقوق الإنسان الحكومة الإسرائيلية من السير قدما في إنشاء أكبر سجن للاجئين الذين يتسللون إلى إسرائيل سنويا، والذي سيعد الأكبر من نوعه في العالم وفقا لتصريحات الحكومة الإسرائيلية التي أقرت المشروع، وأوضحت الجماعات أن السجن قد يتحول إلى مخيم للاجئين الأفارقة وهو ما قد يحمل إسرائيل المزيد من الأعباء والمخاطر، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية. وأضافت الجماعات الحقوقية أن اللاجئين قد يتحولون قاصدين إلى المعتقل الإسرائيلي المقرر كنوع من اللجوء هربا من الاضطهاد في بلادهم، وخاصة في ظل وعود الحكومة الإسرائيلية بتوفير الرعاية الكافية للسجناء بطاقة استيعابية 8 آلاف مهاجر سنويا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حالة الجدل الواسعة في الداخل الإسرائيلي حول مركز الاعتقال هذا بصحراء النقب في إسرائيل، والذي أقرته الحكومة الإسرائيلية منذ 18 شهرا، لكن العديد من الإسرائيليين لا يشعرون بالارتياح بشأن إيواء المتسللين في إطار من الشرعية. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستشرع قريبا في بناء مركز اعتقال عملاق في صحراء النقب لاستيعاب آلاف المهاجرين القادمين من أنحاء مختلفة من أفريقيا إلى إسرائيل، طمعا بالاستقرار في "أرض الميعاد" بعيدا عن نيران الصراعات والحروب في أفريقيا. ونقلت الصحيفة عن مسئول في الجيش الإسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، قوله لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية : "سنفعل ما بوسعنا لتوفير ظروف إنسانية معقولة في المعتقل"، وأضاف قائلاً: "كلنا كنا نتمنى ألا نكون مضطرين لبناء مثل هذا المعتقل، إلا أننا في وضع معين نظرا لظروف معينة، ونحن نحتاج إلى منشأة من هذا النوع لتلبي حاجاتنا".