أشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن أعداد اللاجئين السودانيين الذين فروا من القاهرة إلي الكيان الصهيوني خلال الأيام الماضية عبر الحدود مع سيناء بلغ نحو 84 لاجئا ، وذلك بعد أن نجح خلال الساعات الماضية عدد كبير من اللاجئين السودانيين المنتمين إلي جنوب السودان في الفرار عبر الحدود المصرية بسيناء نحو فلسطينالمحتلة . وقام هؤلاء اللاجئين بتسليم أنفسهم لسلطات الاحتلال الإسرائيلي طالبين منحهم حق اللجوء السياسي لكون أن بلادهم تضطهدهم والحكومة المصرية اعتدت عليهم وقتلت ذويهم وتريد ترحيلهم بالقوة إلي السودان . وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ستة وعشرين مواطنا سودانيا فروا من مصر إلي إسرائيل عبر سيناء ، حيث تم نقلهم إلى معتقل تابع لشرطة الهجرة حيث ينتظر ثمانية وأربعون لاجئا سودانيا آخرا البت في مصيرهم علما بان صعوبات تعيق إعادتهم إلى السودان . وعلمت " المصريون " أن تحقيقات واسعة تجري الآن مع مسئولين مصريين حول كيفية تمكن تلك الأعداد من السودانية في عبور الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة دون أية عوائق وبهذه الأعداد الكبيرة . وحذرت جهات سيادية من إمكانية قيام إسرائيل باستغلال هؤلاء اللاجئين في الإساءة للعلاقات المصرية السودانية وتشويه صورة مصر أمام المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا وأمام حكومات تلك البلاد إلي جانب اكتسابها تعاطف الجنوبيين السودانيين وهو ما يشكل تهديد بالغ للأمن القومي المصري .