كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن احتجاز 220 لاجئًا سودانيًا ينتظرون صدور قرار بمنحهم حق اللجوء السياسي للدولة العبرية، بعد هروبهم من مصر في أعقاب الاعتداءات التي تعرضوا لها العام الماضي. وأضافت أن اللاجئين السودانيين كانوا قد دخلوا إسرائيل بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها على أيدي قوات الأمن المركزي أثناء فض اعتصامهم في ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، والتي أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً وإصابة العشرات بجروح. وأوضحت أن هؤلاء اللاجئين معظمهم من منطقة دارفور وبينهم شيوخ وأطفال ونساء وغالبيتهم من المسلمين ، لم تبت السلطات الإسرائيلية في طلبهم باللجوء السياسي إلى الدولة العبرية أو في أي دولة أوروبية أخرى. وقالت مصادر أمنية ل "لمصريون" إن استمرار عمل عصابات التهريب البدوية في نقل الأجانب إلى إسرائيل يمثل نقطة ضعف كبيرة في الأمن القومي المصري يجب تداركه قبل أن يشكل خطورة حقيقية على أمنها. وكانت وكالات الأنباء قد طيرت مؤخرا خبرا عن قيام الشرطة المصرية بإلقاء القبض صباح الجمعة الماضية على 6 من اللاجئين السودانيين حاولوا عبور الحدود المصرية إلى إسرائيل. وأوضح اللواء عادل فوزي رئيس المباحث الجنائية بشمال سيناء أن اعتقال اللاجئين السودانيين تم قرب قرية "البارث" التي تبعد 40 كيلومترًا شمال العريش. كما ألقى القبض على عصابة من البدو تخصصت في تهريب السودانيين وجنسيات أخرى إلى إسرائيل من سيناء .. ومن ضمن المعتقلين الستة أم سودانية تبلغ من العمر 22 سنة ورضيعها ، وهم جميعًا من دارفور وكانوا يقيمون في القاهرة قبل أن يتوجهوا لإسرائيل لطلب حق اللجوء السياسي. يذكر أن مئات السودانيين والأفارقة المتواجدين بمصر يحاولون دومًا الدخول لإسرائيل لطلب اللجوء السياسي بمساعدة عصابات من بدو سيناء يسهلون تهريبهم إلى داخل إسرائيل .