أبدت وزارة الخارجية السعودية رفضها واستهجانها الشديد للبيان الصادر باسم المتحدث الرسمي لوزارة خارجية روسيا الذي يتضمن اتهامات خطيرة للمملكة بدعمها للإرهاب في سوريا، ووصفتها بأنها تصريحات غير مسئولة ومجانبة لحقيقة حرص المملكة على التعامل مع الأزمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية وعَبر مجلس الأمن المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين. وأضافت في تصريح لمصدر مسئول أن هذه هي الجهود التي تم إجهاضها وتعطيلها بالفيتو معطياً بذلك نظام سوريا رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الأعزل وبما يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وكل القوانين والأعراف الدولية. وأشار المصدر إلى أن الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري ورفضها المجتمع الدولي والتي تزعم أن القاعدة ومجموعات مسلحة إرهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية. وقالت الخارجية السعودية إن هذا التوجه الذي يعبر عن مساندة صريحة لنظام يرتكب ما يصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، قد يترتب عليه أن يصبح المساند لهذه الأفعال عرضة للمسئولية الأخلاقية والقانونية الجنائية لاحقاً جراء هذا الموقف والتاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الإرهابيين ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الإرهابيون ومن وراءهم.