أكدت مصادر عسكرية يمنية أن مهاجمًا قد فجّر السيارة الملغومة التي كان يقودها في معسكر لقوات الحرس الجمهوري في بلدة البيضاء الواقعة الى الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء. وذكرت المصادر أن الهجوم الذي وقع على مسافة 170 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة أسقط قتلى لكنها لم تحدد عددهم. وبحسب "بي بي سي" قال شهود إن الانفجار قد دمّر مبنى من ثلاثة طوابق. وقد وقع الهجوم في الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وأوضح مسئول عسكري أنه من الممكن ان يكون اكثر من انتحاري واحد شاركوا في تنفيذه. وبعد التفجير وقع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها احمد صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى عن الحكم رسميًا في الأسبوع الماضي. جدير بالذكر أن البيضاء تجاور محافظة أبين التي تعتبر معقلاً لمقاتلي "تنظيم القاعدة". وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد تبنى الهجوم الذي استهدف يوم الاربعاء الماضي قصرا رئاسيا في حضرموت والذي اسفر عن سقوط 26 قتيلاً. وأشار التنظيم إلى تزامن التفجير مع الفصول الأخيرة للمسرحية الهزلية لانتقال السلطة في اليمن والذي تهدف الولاياتالمتحدة منه سرقة ثمار الثورة والالتفاف على الدماء التي أريقت فيها ظلمًا وعدوانًا، وأن العملية هي رسالة واضحة للسفير الأمريكي الذي يتحدث الآن في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن، مفادها بأن المشروع الأمريكي في اليمن سيفشل بإذن الله، وأن عمليات التنظيم ستطال هذا المشروع. وقال التنظيم: "إن العملية تحمل رسالة إلى القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والبيضاء وإنما تحولت لأداة طيعة بيد الحاكم الأمريكي يسيرها حيث شاء وكيفما أراد" وفقًا لوكالة فرانس برس. وكان الهجوم قد وقع بينما كان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي يؤدي القسم لتولي الرئاسة لمدة عامين، وقد أوضح مصدر عسكري يمني أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة، وقد أعلن هادي في أول تعليق له أن المعركة ضد القاعدة واجب وطني وديني وأن البديل الوحيد الممكن للأمن هو الفوضى.