وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدعم الذي تقدمه بلاده للكيان الصهيوني بأنه "دعم مقدس". وأمام تجمع مخصص لجمع الأموال في نيويورك من أجل حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، تطرق أوباما إلى التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي منذ مطلع العام 2011. وقال الرئيس الأمريكي: "أحد أهدافنا على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط، هو أن نعمل بشكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه أمن الكيان الصهيوني فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها، وليس فقط بأن نؤمن لها التفوق العسكري الضروري في منطقة خطرة جداً". وأضاف أوباما: "يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تتعاون مع الكيان الصهيوني في محاولة لإطلاق سلام دام في المنطقة، وإنه أمر صعب". وكان البيت الأبيض قد ذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي زار الكيان الصهيوني لمناقشة الملفين الإيراني والسوري ومسائل إقليمية أخرى. وذكرت الرئاسة الأمريكية في بيان أن مستشار الأمن القومي توم دونيلون زار تل أبيب لإجراء مشاورات مع مسئولين صهاينة كبار حول ملفات عدة من بينها إيران وسوريا ومسائل أخرى تتعلق بالأمن في المنطقة. وقال البيان: "زيارة دونيلون تندرج في سياق المشاورات الدورية على أعلى مستوى بين الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني تماشياً مع الشراكة الصلبة بين البلدين والإلتزام الأميركي الدائم حيال أمن الكيان الصهيوني". وجاءت هذه الزيارة قبيل توجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو إلى الولاياتالمتحدة ولم يعلن البيت الأبيض ما إذا كان أوباما سيستقبل رئيس الوزراء الصهيوني خلال هذه الزيارة.