الحركة المصرية من أجل التغيير لا للتمديد .. لا للتوريث نص البيان: لم يكتف مبارك ونظامه بأن داس على الدستور – الذي أقسم على احترامه – لما يزيد على الربع قرن فإذا به يقوم بتخريبه لتحقيق مصالح شخصية وحزبية آنية وضيقة معتمدا على الأغلبية المزيفة - التي اغتصبها حزبه بالتزوير والبلطجة - داخل مجلسي الشعب والشورى. ورغم أن مبارك ونظامه يحكمان شعب مصر إلا أنهما يعتبرانه شعبا من الأعداء .. لذا فقد باغت النظام نواب المعارضة بمجلس الشعب بتمرير التعديلات قبل موعدها المعلن .. كما باغتوا الشعب بتقديم موعد الاستفتاء حتى لا يتمكن العدو –شعب مصر– من تنظيم أية فعاليات مناهضة لهذا العبث. لقد انكشف المستور بتخريب الدستور .. وانكشفت أهداف "الترزية" اللذين فصلوا تعديلاته لتناسب الرئيس وعائلته وحزبه الحاكم – وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا - وفقا لما يلي: 1. "توفيق الأوضاع" بدسترة الجرائم التي داس فيها نظام مبارك على الدستور طوال ربع قرن ببيع القطاع العام – "بتراب الفلوس" -دون الرجوع إلى الشعب -مالكه الحقيقي - وتحول الدولة إلى اقتصاد "سداح مداح" وإلغاء مجتمع الكفاية والعدل وتفصيل قوانين انتخابية تتنافي مع مبدأ المساواة الذي نص عليه الدستور ثم التسبب في حدوث فراغ دستوري بعدم تعيين نائب لرئيس الجمهورية لما يزيد على الربع قرن وكأن مصر عقمت الرجال. 2. التمهيد لسيناريو الحكم في الفترة القادمة بإعطاء مبارك الحق في حل مجلس الشعب دون الرجوع إلى الشعب (مادة 136) وإلغاء الإشراف الكامل للقضاء على الانتخابات (مادة 88) ليتم تزوير انتخابات المجلس الجديد للحصول على أغلبية مزورة .. ثم تقدم الحكومة استقالتها ليتم تشكيل مجلس وزراء جديد يعين بمعرفة لجنة السياسات التي يترأسها جمال مبارك ثم إعطاء الحق لمبارك في أن ينيب رئيس مجلس الوزراء الجديد – جمال مبارك أو من عينه – للقيام بمهام رئيس الجمهورية ( مواد 82-84-85) .. ويكون التوريث قد تم بذلك ( وبالدستور!!!!) 3. التلاعب بالدستور وتوظيفه في الصراع السياسي وإقصاء كل المعارضة والمستقلين بإلغاء الإشراف الكامل للقضاة على الانتخابات (مادة 88) لتزوير الانتخابات لصالح الحزب الحاكم. 4. دسترة حالة الطوارئ بالنص على قانون للإرهاب بالدستور(مادة 179) لتعصف بأهم بابين في الدستور "الحريات – سيادة القانون" ولتعصف بثلاثة وثلاثين مادة تصون الحريات الخاصة والعامة وتحمي استقلال القضاء وبما يسمح بانتهاك حرمات البيوت وبما يدستر تنصت الأمن على المكالمات التليفونية بدون إذن قضائي وبما يعيد زوار الفجر"في عز الظهر" وبما يقيد حرية التنقل والسفر. 5. مغازلة الغرب برفع شعارات براقة كعنوان للتعديلات رغم أن المضمون يعصف بهذه الشعارات "شعار المواطنة – الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس مجلس الوزراء" إزاء كل ما سبق فإن الحركة المصرية للتغيير "كفاية" أعلنت منذ اليوم الأول لإعلان مبارك عن خطته للعبث بالدستور .. أعلنت عن مقاطعتها لهذا العبث .. وبتطور الأحداث وتداعياتها تبنت القوى السياسية الحقيقية والفاعلة نفس موقف "كفاية" بمقاطعة هذا العبث لينضموا بذلك إلى شعب مصر الذي يقاطع دائما هذا العبث لأنه فقد الثقة بأي شيء يدعو إليه النظام إن الحركة المصرية للتغيير "كفاية" تعلن عن استمرارها في رفض هذا النظام وستستمر في جمع توقيعات شعب مصر على العريضة التي تبنتها مع القوى السياسية – حتى ما بعد تزوير إرادة الشعب بإقرار هذه التعديلات- ليعلن الشعب رأيه الحقيقي بهذه العريضة بعدم الاعتراف بما تم من تخريب للدستور ورفض التمديد والتوريث لمبارك وعائلته ونظامه ورفض حالة الطوارئ وقانون الإرهاب والمحاكم العسكرية وكل القوانين سيئة السمعة .. وإصرار الشعب على احترام إرادته بتداول سلمي للسلطة يمنع الفساد والاستبداد والاستعباد ويعيد للشعب سيادته وحقه في اختيار حاكمه. إن مستشاري السوء وترزية القوانين والدستور يعجلون بنهاية نظام مبارك بهذه التصرفات الحمقاء .. وساعتها سنعمل مع الشعب على انتخاب حكومة انتقالية تعيد تأسيس النظام السياسي المصري بدستور جديد - تصيغه لجنة تأسيسية منتحبة – ويسعى إلى إقامة مجتمع الحرية والعدل والمساواة حمى الله مصر ووقاها شر الفتن