تجمع المئات من القيرغيزيين يوم الاثنين في مدينة قاراصوو لتشييع جنازة الإمام الأوزبكي المشهور محمد رفيق قاري الذي قتلته قوات الأمن القيرغيزية. وكان الشيخ محمد قاري، قد قتل في عملية أمنية قيرغيزية – أوزبكية مشتركة في مدينة "أوش" بالإضافة إلى شخصين آخرين أمس، قالت السلطات: إنهما طاجيكيان. وكان من بين الذين تجمعوا في منزل قاري، ابنه راشود، الذي اتهم الحكومة القيرغيزية بمضايقة والده باستمرار واستهدافه. ونقلت إذاعة أوروبا الحرة عن راشود قوله: "إنهم [السلطات] حاولوا سجنه. ثم احتج الناس وأصبحوا خائفين. والآن وضعوا البندقية في يده واغتالوه". وأضاف "إنه شهيد. إنهم تخلصوا من أبي. كانوا خائفين منه لأنه كان لديه 20 ألفًا أو 30 ألفًا من أتباعه. سألتقي مع والدي في الجنة". وكانت السلطات القيرغيزية قد ادعت أن الشيخ قاري قتل بينما كان يقاوم اعتقاله. كما ادعت أنها عثرت على أسلحة في سيارته، فضلاً عن زعمها بأنه عضو في الحركة الإسلامية الأوزبكية المحظورة. بينما نفى أقارب قاري هذه الاتهامات. وكانت السلطات القرغيزية قد احتجزت الشيخ قاري في مايو وحققت معه بشأن علاقته المزعومة بحزب التحرير الإسلامي، دون أن تتطرق لأي علاقة له بالحركة الإسلامية الأوزبكية. ويعتبر الشيخ قاري، إمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة "قاراصوو"، من أبرز الدعاة والأئمة في قرغيزستان. وشهرة الشيخ محمد رفيق قاري بين المسلمين في المنطقة لها عدة أسباب، من أهمها: أنه أخو زوجة الشيخ عبد الولي قاري الأنديجاني أحد أبرز علماء أوزبكستان في العصر الحديث والمخطوف منذ أكثر من عشر سنوات-. وهو أيضًا من أقرباء الشيخ محمدي قاري القوقندي الذي استشهد في أحد سجون أوزبكستان تحت التعذيب، بحسب موقع "أوزبكستان" المسلمة.