أكد أحمد طه ياسين رمضان نجل نائب الرئيس العراقي السابق أن الحكومة العارقية الموالية للاحتلال أعدمت والده فجر اليوم في بغداد على الرغم من النداءات التي وجهتها مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لويز أربور بعدم إعدامه قائلة إن حكم الإعدام يمثل انتهاكا للقانون الدولي. وأضاف رمضان – بحسب الجزيرة - أن شخصا حضر التنفيذ أخبر أسرته بأن والدهم كان رابط الجأش لحظة التنفيذ. وأوضح رمضان أن والده أوصاهم في اتصال مع الأسرة قبل تنفيذ الإعدام بأن يدفن قرب الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان مسئول في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أكد أن السلطات – الموالية للاحتلال- أعدمت نائب الرئيس السابق شنقا فجر اليوم حسبما أفاد. وقال المسئول الذي شهد عملية الإعدام وتحدث قبيل صدور بيان رسمي بشأنها إن إجراءات احترازية اتخذت لعدم تكرار ما حدث مع برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي والذي انفصل رأسه عن جسمه أثناء تنفيذ الحكم. وكان باسم رضا الحسيني مستشار المالكي قد أعلن قبل ساعات أن حكومة المالكي طلبت من قوات الاحتلال الأمريكي تسليم رمضان لإعدامه. وأشار إلى أن ثياب رمضان وأغراضه الشخصية سلمت إلى محاميه، في حين سيتم تسليم جثمانه إلى أقاربه في وقت لاحق اليوم. هذا وقد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لإعدام رمضان بالتزامن مع حلول ذكرى غزو العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية ميخائيل كامينين – بحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية - إن موسكو تعتبر هذه الأعمال لا تساعد في استقرار الوضع مشيرا إلى أن الاستقرار مرهون في البدء بحوار فعال ومثمر بين كافة القوى العراقية بمشاركة المجتمع الدولي بمن فيها دول الجوار. من جانبها عبرت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك عن قلقها بشأن نزاهة المحاكمة الأساسية، وقالت إنه لا توجد أدلة كافية تربط بين رمضان وما حدث في الدجيل. ومن المتوقع أن يدفن جثمان طه ياسين رمضان إلى جوار الرئيس العراقي السابق صدام حسين -كما أوصى- في قرية العوجة قرب مدينة تكريت في وقت لاحق اليوم. وكان بديع عارف المحامي بهيئة الدفاع عن صدام حسين قد نقل أمس عن أحد محامي رمضان قوله إن الأميركيين أبلغوه بضرورة أن يكون رمضان جاهزا لأنه سيعدم فجر الثلاثاء. وأوضح أن رمضان أجرى اتصالا هاتفيا بعائلته مساء الاثنين وأبلغهم بأنه سيعدم وسيواجه الموت لأنه لا يهاب، مشيرا إلى أنه كان هادئا وطلب من الأصدقاء الدعاء له. وفي رده على إعدام رمضان قال زياد الخصاونة رئيس هيئة الدفاع عن صدام إن رمضان ليست له أية علاقة بقضية الدجيل، مضيفا أن ترقية حكم المؤبد على رمضان إلى إعدام "تعني وجود أجهزة تتلاعب بالأحكام". ومعلوم أن المحكمة الجنائية أصدرت حكما على رمضان بالسجن مدى الحياة في نوفمبر الماضي، ثم عادت وأدانته الشهر الماضي بتهمة إصدار أوامر باعتقال وتعذيب وقتل رجال ونساء وأطفال من الدجيل. وذكر الخصاونة أن هناك ما وصفه بسياسة مرسومة لإبادة القيادة العراقية الشرعية معتبرا أن الإعدامات لن تزيد وضع العراق إلا سوءا.