أعربت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية عن تنديدها الشديد لإعدام برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد حمد البندر. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لتجاهل السلطات العراقية –الموالية للاحتلال الأمريكي - نداء وجهه والمفوضة العليا لحقوق الإنسان لويس أربور قبل أسبوع بعدم تنفيذ الحكم. وانتقدت المتحدثة باسمه ميشال مونتا أمس تنفيذ الإعدام، وأشارت إلى أنه قد يؤدي إلى عرقلة إرساء العدالة في العراق. كما قالت أربور إن إعدام برزان وعواد يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية بعد محاكمة وإجراءات استئناف لا تحترم مبادئ تطبيق العدالة. ووصفت عملية الإعدام بأنها تصرف شنيع قد يزيد من صعوبة الكشف التام في أحد الأيام عن جرائم رهيبة أيضا ارتكبت في العراق". كما أدان رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي الإعدام، عقب محادثاتهما في روما. وأيد باروسو مساعي روما لاستصدار قرار أممي بحظر عقوبة الإعدام. وأكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن بلاده ستعمل مع شركائها الأوروبيين لفرض حظر دولي على هذه العقوبة. كما أعربت كل من إسبانيا وإيرلندا عن أسفهما لتنفيذ الإعدام ببرزان والبندر، فيما دعا وزير الخارجية الايرلندي ديرموت أهيرن السلطات العراقية إلى وقف إصدار أحكام الإعدام. وسارعت المنظمات الحقوقية للتنديد بالإعدام، وقال مدير قسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية مالكوم سمارتس للجزيرة إن التنفيذ ما كان يجب أن يتم في هذا الظرف بالذات "لأن الرجلين لم ينالا محاكمة عادلة". وذكر ريد برودي، المستشار القانوني لدى هيومن رايتس ووتش، أن المنظمة تعارض أصلا عقوبة الإعدام. وأضاف أن التنفيذ سيساعد على تكرار هذا الخطأ في المستقبل، مشيرا مجددا إلى أن صدام ومعاونيه لم يحصلوا على محاكمة عادلة ونزيهة مما أدى لزيادة التعاطف معهم. وعرض مسؤولون بالحكومة على الصحفيين فيلما يظهر عملية الإعدام ظهر فيه التكريتي والبندر يقفان جنبا إلى جنب بملابس السجن، قبل أن يقوم خمسة حراس ملثمون بلف حبل المشنقة حول رقبتيهما. وبعد ذلك أظهر الشريط جثة البندر متدلية من حبل المشنقة، فيما ظهر رأس برزان مفصولا وعلى بعد عدة أمتار من الجثة.