في محاولة مفضوحة للتنصل من الوحشية التي تعاملت بها الحكومة العراقية – الموالية للاحتلال الأمريكية - في عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الحكومة العراقية لم تحسن التعامل مع عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين وجعلتها تبدو وكأنها عملية قتل من أجل الانتقام مشيرا إلى أن حكومة نوري المالكي ما تزال تفتقر لبعض النضج السياسي. وأعرب بوش – بحسب تلفزيون PBS - عن خيبة أمله في طريقة تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام وسوء تعامل الحكومة العراقية مع دلالات الحدث الرمزية في إشارة إلى التسجيل المصور الذي نشر عقب تنفيذ الحكم. لكنه قال إن صدام حوكم محاكمة عادلة على عكس ما تلقاه ضحاياه في الدجيل. وأضاف بوش أن طريقة إعدام صدام وأخيه غير الشقيق برزان إبراهيم الحسن الذي انفصل رأسه عن جسده أثناء تنفيذ الحكم عزز الشكوك في أداء حكومة المالكي وصعبت عليه إقناع الشعب الأميركي بتقديم دعمه لإدارته للاستمرار بتنفيذ المخططات الأميركية في العراق. وذكر بوش أنه أعرب للمالكي عن خيبة أمله في حكومته وقال له إن الطريقة التي أعدم بها الرئيس السابق تبعث رسالة مربكة للعالم مفادها أن صدام منح محاكمة عادلة لكنه أعدم بأسلوب انتقامي مشيرا إلى أن حكومة المالكي تفتقر للنضج السياسي. وفي العراق يواصل المئات من سكان محافظة صلاح الدين كبرى مدن تكريت توجههم إلى بلدة العوجة لتقديم التعازي في برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة سابقا اللذين أعدما فجر الاثنين شنقا. وأشرف الشيخ علي الندى زعيم عشيرة البيجات التي ينتمي إليها صدام على استقبال المعزين بالقاعة التي دفن بها الرئيس الراحل وفي سرادق أقيم بحديقة قريبة. وخيّم الحزن على تكريت رغم أن الحياة العامة فيها استمرت بشكل عادي ولم تشهد مظاهرات احتجاجية على إعدام التكريتي والبندر عكس ما وقع عند إعدام صدام.