تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين إلى عملية هجوم وتخريب من قِبل "الهاكرز" الصهيوني. وأوضحت الأمانة العامة للتجمع في بيان صحفي اليوم أن موقع التجمع تعرض لعملية تخريب كاملة، وتظهر على مسطح الشاشة شعارات معادية وعنصرية ومسيئة مثل "مرحباً بكم في جهنم"، وبعض الصور التي تهدف إلى إثارة الرعب والخوف. وقال الأمين العام للتجمع محمد صبيحات، إن الاحتلال يهدف من خلال هذه الأعمال المشينة إلى طمس أعماله العدائية والإجرامية المتمثلة في قتل أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا، والتي يحاول أن يفضحها التجمع من خلال نشاطاته الإعلامية، وخاصة موقعه الإلكتروني، الذي ينشر بعض قصص الشهداء، خاصة الأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال بدمٍ بارد، حارماً إياهم من عيش طفولتهم البريئة. وأكد أن مثل هذه الأعمال لن تثني التجمع عن الاستمرار بجهوده في هذا المجال، ولفت إلى أنه خاطب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف إعادة إعمار الموقع وتحصينه، مشدداً على أنه سيتم إعادة كافة المواد التي كانت منشورة على الموقع السابق، على الموقع الجديد، إضافة إلى قصص ونشاطات أُخرى. ودعا صبيحات كافة الجهات الدولية إلى ضرورة ممارسة ضغوط أكثر على الجانب الصهيوني، من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال منذ عشرات السنين في ثلاجات السجون الصهيونية وبما يسمى بمقابر الأرقام. وقال: "هناك مئات الجثامين التي ما زال الاحتلال يحتجزها دون أدنى مبرر، منتهكاً بذلك كافة الأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية"، مطالباً الجهات الرسمية، إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال لدى كافة الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية، لإعادة هذه الجثامين ودفنها في المقابر الفلسطينية حسب الشرائع السماوية. وأثنى صبيحات على الجهود الكبيرة التي تبذلها في هذا المجال الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.