"الفرنسيون شديدو الاعتزاز بلغتهم الجميلة، القادرة على التعبير الدقيق عن كل شيء في الفلسفة والأدب والعلوم؛ لذلك يرفضون استخدام تعبيرات أمريكية، أو أسماء إنجليزية، للدلالة على ما يريدون، ففي ذلك اتهام للغة الفرنسية. وذهب الفرنسيون إلى أبعد من ذلك.. أبعد من مجرد الرفض والاستنكار، إلى فرض عقوبات على من يفعل ذلك (أي استعمال كلمات إنجليزية وأمريكية في الحوار، أو أسماء المحلات) أي على من يهين لغته وقومه، ولا تسمح الدولة بالترخيص لأي محل أو شركة أو مؤسسة لا تحمل اسمًا فرنسيًّا". (الأهرام الأربعاء 25/5/1994م). واللغة العربية الفصحى بالنسبة للأمة العربية تعتبر أهم من أية لغة أخرى بالنسبة للأمة التي تتكلم بها، ويرجع ذلك لتفرد اللغة العربية بعددٍ من السمات والملامح، يجعل منها لغة فائقة جديرة بالمكانة العليا بين لغات العالم. 1- فهي لغة القرآن الكريم: 2- وهي لغة قومية: جمعت العرب من قديم في وحدة لغوية متماسكة. 3- وهي لغة تراثية: بمعنى أنها كانت وما زالت الوعاء الأمين الذي حفظ التراث العربي والإسلامي، وصانه من الضياع. بل إنها حفظت من الضياع كثيرًا من شرائح التراث اليوناني الذي ترجم إلى اللغة العربية، وضاعت أصوله اليونانية، فترجمه علماء اليونان بعد ذلك من العربية إلى اليونانية. 4- وهي لغة قادرة: أي أن فيها من الملامح والإمكانات الذاتية ما حرمت منه أو من بعضه اللغات الحية. وقد أشار الأستاذ فهمي هويدي إلى صور واقعية ميدانية من جناية حكامنا على اللغة العربية. من هذه الصور: 1- حين وجه مذيع قناة (الجزيرة) سؤالاً إلى وزير السياحة المصري بلغة عربية فصيحة، رد عليه الوزير بالعامية, ولم يستطع أن يخاطبه باللغة نفسها. 2- شهدت مؤتمرًا في دبي حضره رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، وألقى فيه كلمة مكتوبة، التقطت أذني فيها أربعة أخطاء نحوية، وحين وجه إليه رئيس الجلسة الأمريكي الجنسية سؤالاً باللغة الإنجليزية، فإنه رد بطلاقة أثارت الانتباه، حتى بدا وكأن الإنجليزية وليست العربية هي لغته الأم. 3- وفي احتفالٍ أقيم بأحد فنادق القاهرة الكبرى لتقديم جائزة الشعر للفائزين بها، وقف السيد فاروق حسني ليلقي كلمة الافتتاح، ولكنه لم يستطع- وهو وزير للثقافة- أن يتكلم بالفصحى لأكثر من ثلاث دقائق، وكانت عباراته ركيكة ومرتبكة، الأمر الذي اضطره إلى إنهاء كلامه بسرعة. (الدستور المصرية الأحد 26/10/2008). ومرة أخرى أقول: ما أكثر أخطاء الكبار جدًّا في اللغة: فقد كان السادات غفر الله له في خطبه التي تغلب عليها العامية ينطق كلمة الأضحى بكسر الهمزة، وهو خطأ غريب دميم، لا يوجد حتى في العامية. وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك يستهل خطبه بعبارة: "أيها الأُخوة". بضم همزة الإخوة.. وأحدث السقطات ما جاء على لسان عمر سليمان "قرر الرئيس حسني مبارك التنحي عن رياسة الجمهورية. والله الموفَّق"- بتشديد الفاء وفتحها- والصحيح تشديد الفاء وكسرها (على أساس أنها اسم فاعل، لا اسم مفعول). [email protected] ------------------------------------------------------------------------ التعليقات صلاح حامد ربه الأحد, 22 يناير 2012 - 06:57 pm لغتنا الجميلة ليس هناك رئيس أو ملك أو أمير أو وزير أو مسؤل في كل الدول العربية يستطيع أن يتكلم لغة عربية سليمة - حتي ولو كانت مكتوبة- لمدة دقيقة واحدة . هناك مؤامرة علي اللغة العربية بأت مع وزراء التربية والتعليم ووزراء الثقافة في كل الدول العربية. ولو فحصت السيرة الذاتية لجمع وزراء التربية والتعليم في الوطن العربي لوجدت رسالة الدكتوراه التي حصلوا عليها من الخارج إم أن يكون المشرف علي الرسالة يهودي أو من يناقش الرسالة يهود.وسوف أترك القاريء لذكائه . كمال سليمان الإثنين, 23 يناير 2012 - 03:47 pm لغتنا الجميلة من النماذج التي ذكرت في المقال ( 1,2,3, مبارك وسليمان ) نتيجة\r\nعدم اعترافهم واتباع الدين الاسلامي وان الرسول صلي الله عليه وسلم الامي عربي والقران باللغة العربية، والسنن والتشريعات اصولها بالغة العربية ابوسيف الإثنين, 23 يناير 2012 - 03:47 pm هي حرب شعواء على الامة العربية الاسلامية إن الاناء بما فيه ينضح اذا كان رب القوم للطبل ضارب فما على القوم غير النعيق هؤلاء ليس لهم من امتهم حظ ولا نصيب وهم اعداء امتهم اي حاكم يستطيع ان يتكلم العربية حتى العامية فهم معاقين اعاقة عقلية وحسية لا شافهم الله و\اخزاهم في الدنيا والاخرة