فيما يلي استعراض لأهم ما تناولته بعض الصحف العربية والأجنبية من أخبار وآراء: الصحف العربية أبدى الكاتب ماهر أبو طير في صحيفة "الدستور" مخاوف من أن يدفع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا فاتورة ارتباط بعض التنظيمات السياسية الفلسطينية بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى الكاتب أن "أول ذبائح ما بعد انهيار النظام السوري سيكون الفلسطينيون في سوريا، والذي يتابع يعرف أن هناك تهديدات تصل منذ هذه الأيام، وأن خطط شرب الدم تبدأ بالشعب الفلسطيني". وبرّر الكاتب مخاوفه مستندا إلى أحداث تاريخية قال إن الفلسطينيين العاديين دفعوا فيها فاتورة ولاءات سياسييهم الذين "سرقوا تمثيلهم وتوكيلهم". ويرى الكاتب أن الفلسطينيين العاديين دفعوا فاتورة موالاة تنظيمات معينة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فهجروا من الكويت، ثم عاد الحكام الجدد للعراق بعد دخول الأميركيين وانتقموا كذلك من الفلسطينيين واتهموهم بأنهم كانوا من ذوي الحظوة عند صدام حسين. من أجل عشرات المطلوبين تمرجلت السلطات اللبنانية والجيش اللبناني على عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد ماهر أبو طير ثم يعرج الكاتب على أحداث مخيم نهر البارد في لبنان ويقول "فمن أجل عشرات المطلوبين من تنظيم فتح الإسلام تمرجلت السلطات اللبنانية والجيش اللبناني على عشرات آلاف اللاجئين" وهدموا منازلهم وهجروهم. ويختم أبو طير مقاله برسالة إلى ما سماه "رموز تنظيمات الشام الفلسطينية" قال فيها "ارحموا فلسطينيي سوريا، ولا تجروهم إلى المحرقة السورية لأجل عيون السادة في دمشق الرسمية". صحيفة "الخليج" الإماراتية كرست افتتاحيتها لانتقاد المحادثات الفلسطينية الصهيونية الأخيرة، والتي وصفتها بأنها "حلوى مسمومة" يجب رفضها. الصحيفة ترى أن جرّ الفلسطينيين إلى المحادثات هي محاولة من واشنطن "وأداتها الرباعية" لثني الفلسطينيين عن الذهاب إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولتهم. وتساءلت الصحيفة "أي تسوية يراد إعادة البحث عن معالمها في جنبات الدوائر المغلقة، والأنفاق المظلمة، وخلف الطاولات المقيدة، والكراسي الموضوعة ضمن أقفاص". ورأت الصحيفة أن تل ابيب تسعى في الحقيقة إلى ابتلاع "فلسطينالمحتلة" ومحو أي أثر لسكانها الأصليين، وختمت مقالها بالحث على ضرورة "العودة إلى ما يوفر مواجهة مخططات العدو، ويحصّن ما تبقى من فلسطين، قبل أن يضطر المعنيون غداً إلى البكاء على الأطلال، كما فعل أهل الأندلس في زمن مضى". وفي الشأن المغربي، كتب خالد الحري في افتتاحية صحيفة "الصباح" المغربية تحت عنوان "تسويق الصورة" أن المغرب يواجه تحديات كبيرة "تستحق مجهودا فكريا لا ينبغي هدره في بروتوكولات لا تسمن ولا تغني من جوع". الحري انتقد في مقاله توجه رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران وعدد من وزرائه لإعطاء انطباع للمغاربة بأنهم أناس بسطاء وأن المناصب لن تغيّرهم ولن تجعلهم يبدلون جلدهم. يقول الحري "جميل جدا أن يصلي عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، فوق حصيرة، وممتع جدا أن يستقل وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي القطار، ويدعو الصحافيين إلى تأريخ اللحظة (..) لكن غير المنطقي أن تستهوي "اللعبة" جل وزراء حزب العدالة والتنمية، فيهرعون إلى تسويق صورة الوزراء البسطاء الذين لا تُزحزح المناصب عاداتهم. إنها إجراءات لا علاقة لها بتسيير شؤون الدولة، وتُجسد سلوكا جديدا يتلخص في تسويق الصورة". الفرنسيون أعطوا لأنفسهم الحق في معاقبة الأتراك بتهمة ارتكاب مجازر بحق الأرمن، بينما لا نجرؤ نحن في الجزائر على تمرير شبه قانون في شبه برلمان يجرّم الاستعمار الشروق الجزائرية أما صحيفة "الشروق" الجزائرية، فقد كرست افتتاحيتها للتساؤل عن عدم سعي الجزائر لسن "قانون يجرّم الاستعمار ويطالب باعتذار فرنسا". وقالت الصحيفة "الفرنسيون أعطوا لأنفسهم الحق في معاقبة الأتراك بتهمة أن أجدادهم العثمانيين ارتكبوا مجازر في حق الشعب الأرميني خلال الحرب العالمية الأولى، بينما لا نجرؤ نحن في الجزائر على تمرير شبه قانون في شبه برلمان يجرّم الاستعمار ويطالب باعتذار فرنسا التي قتلت الملايين من الجزائريين وجوّعت أجيالا منهم وانتزعت أراضيهم وسلمتها للمعمرين". الصحيفة تناولت دخول القضية الجزائرية على خط المواجهة التركية الفرنسية، وأبدت تفهمها من أن الموقف التركي ينبع عن استخدام القضية الجزائرية لمصلحة سياسية أكثر منه تعاطفا مع الجزائريين، ولكنها تعجبت وقالت "من غير المعقول أن يثير تحركهم (الأتراك) هذا حفيظة أحمد أويحيى (وزير الخارجية الجزائري) الذي وجه سهامه لتركيا بدل توجيهها لفرنسا المسؤولة عن تخلفنا في كل الميادين". وتساءلت الصحيفة "ما دمنا عاجزين أن نأخذ حقنا من فرنسا، فلماذا نرفض أن تأتينا المساعدة من الأتراك حتى وإن كانت تفعل ذلك خدمة لمصلحتها، وهل يضرنا نحن الجزائريين أن نتجول في شوارع وساحات بأنقرة وإسطنبول تحمل أسماء أبطال ثورتنا ونستمتع بالسياحة أمام معالم ونصب تذكارية لبن مهيدي وبن بولعيد في المدن التركية؟". الصحف الأوروبية تناولت صحيفة "إلباييس" الإسبانية مقتل "مسؤول في منشأة نطنز النووية الإيرانية بقنبلة ألصقها مجهولون بسيارته"، وقالت إن إيلان مزراحي المسؤول السابق في الموساد الصهيوني التقى بمجموعة من الصحفيين في أحد فنادق القدس، ولم يسع إلى نفي تورط الموساد بمقتل الخبير الإيراني يوم أمس. الحرب الخفية تدور بين إيران وعدد من الدول منها السعودية وتل ابيب منذ مجيء نظام الخميني إلى إيران عام 1979 إيلان مزراحي وفي مسعى لدفع الاتهام عن تل ابيب قال "مزراحي" إن الحرب الخفية تدور بين إيران وعدد من الدول منها السعودية وتل ابيب منذ مجيء نظام الخميني إلى إيران عام 1979، وعرّف الحرب الخفية بأنها "حرب في المنطقة الرمادية بين الدبلوماسية والعمليات الحربية". ورأى مزراحي أن تركيا لديها المقومات والموارد والرغبة في لعب دور رئيسي في المنطقة مقابل إيران التي تسعى إلى ذلك منذ عقود "وأن ذلك قد يقود إلى المواجهة". صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تناولت مقتل الصحفي الفرنسي جل جاكييه من قناة فرنسا 2 في سوريا، وقالت إنه في الوقت الذي لم تتضح ملابسات مقتل جاكييه بعد، إلا أن مقتله تزامن مع استقالة أنور مالك المراقب الجزائري من بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، والذي قال في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية "أشعر بأنني أعطي هذا النظام (السوري) فرصة لمواصلة القتل" وأكّد على "سلمية الاحتجاجات في سوريا".