قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان تأجيل قضية فتنة إمبابة المتهم فيها 48 شخصا لجلسة غدًا الاثنين. ويواجه المتهمون ارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدًا بكنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي. وأكد شهود الإثبات أن عددًا من المتهمين المسيحيين من قاطني المنطقة المجاورة للكنيسة أطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم (بنادق آلية ومسدسات وفرد خرطوش) على المتجمهرين المسلمين الذين بادلوهم بإطلاق الحجارة على الكنيسة، مما ترتب عليه مقتل 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين من الجانبين. بدأت الجلسة فى الساعة الواحدة ظهرًا، وقال المستشار حسن رضوان إن المحكمة تسجل أنها بانتظار وصول المتهمين من محبسهم منذ التاسعة صباحا وحتى الآن وهى فى اتصال مستمر مع السادة الضباط المسئولين عن التأمين ووصول المتهمين حتى تنعقد الجلسة. وتم النداء على الشاهد الخامس مصطفى رشاد محمد 37 سنة عامل فني الذى أكد فى شهادته أمام المحكمة أنه كان عائدًا من عمله قبل أذان المغرب وأثناء مروره بشارع الأقصر متجهًا إلى شارع المشروع بإمبابة وجد تجمهر آلاف فاعتقد أنها مشاجرة كالمعتاد فى منطقة إمبابة، واستفسر عن سبب التجمهر فأكد له بعض الأشخاص أن هناك مجموعة من الأقباط قاموا باختطاف فتاة مسلمة واحتجزوها بالكنيسة، وفى ذلك الوقت سمع أصوات إطلاق رصاص بكثافة من أعلى عقار احد الأشخاص ويدعى زكا وشقيقه قدسى والمتهم عادل لبيب، واعتلى عقارا آخر بجانب الكنيسة شخصان هما ايليا وسمير عبدالنور وبحوزتهما بنادق خرطوش وقاما بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على كل من يحاول اقتحام الكنيسة، وكان معهما مجموعة من الشباب يقومون بإلقاء مولوتوف على المتجمهرين من المسلمين. وأكد الشاهد للمحكمة أنه فوجئ بالمتهم أحمد رمضان وشهرته أحمد صاصة المتهم رقم 34 محبوسًا فى قفص الاتهام على ذمة القضية بالرغم من أنه كان يوم الأحداث يحاول إخماد الفتنة وتفرقة المتجمهرين، وطلب دفاع المتهم إثبات أقوال الشاهد فى محضر الجلسة والإفراج عن المتهم لأن شهادة الشاهد تثبت براءته. وقال الشاهد حول سؤال دفاع المتهمين الأقباط: إن المتجمهرين من المسلمين قاموا بأداء صلاة المغرب أمام الكنيسة فأجاب الشاهد للمحكمة "مين المجنون اللى يصلى وفى ضرب نار عليه". وقام دفاع المتهمين بعرض خريطة أحضرها بنفسه لشرح كيفية وقوع الأحداث فأجاب الشاهد للمحكمة: "إنه ليس خراطا ولايفهم فى معرفة الشوارع على الخريطة". وخارج المحكمة تجمهر العشرات من أنصار أبو يحيي أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وطالبوا بالإفراج عن أبو يحيي الذي يعتبرونه رمزًا من رموز الحركة السلفية. وقال أنصار أبو يحيي في هتافاتهم "يا أبو يحيي اشتد اشتد سور الظلم مسيره يتهد"، والداخلية هيا هيا كل يوم تلفيق قضية، ويا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك.