توافد عدداً من المتظاهرين اليوم السبت إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، بعد ليلة ثورية شهدتها العاصمة اللبنانية. تسود حالة من الهدوء الحذر في العاصمة اللبنانيةبيروت ومدن أخرى، ترقبَا لاندلاع المظاهرات مرة أخرى مع دعوات للتظاهر لليوم الثالث على التوالي، حيث لا تزال الطرق المؤدية إلى المطار الدولي مقطوعة بالإطارات المطاطية المشتعلة. ونتيجة لتلك الاضطرابات أغلقت المصارف والمدارس أبوابها في جميع أنحاء لبنان، كما هو حال معظم المؤسسات التجارية، لا سيما في العاصمة بيروت، وسط ترقب لتجدد الاحتجاجات اليوم، لا سيما أنه يصادف يوم عطلة نهاية الأسبوع. فيما قرر المعتصمون عدم مغادرة المعتصمون ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، على الرغم من استخدام قوات الأمن القوة لتفريقهم الليلة الماضية. وشهدت مدن عدة أبرزها طرابلس شمالا والنبطية جنوبا تجمعا للمتظاهرين منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة، وواصل المحتجون اعتصامهم حتى منتصف الليلة الماضية. ومن جانبه منح رئيس الحكومة سعد الحريري، يوم أمس الجمعة، شركاءه في الحكومة، في إشارة إلى حزب الله والتيار الوطني الحر، مهلة 72 ساعة، لتقديم جواب واضح, بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد.