رجحت التقديرات الأولية للاحتلال الصهيوني أن تكون عملية التفجير التي وقعت اليوم، الجمعة 23 أغسطس ، قرب مستوطنة "دوليف" وسط الضفة الغربيةالمحتلة، واسفرت عن مصرع مستوطنة وإصابة 2 آخرين ، قد تمت عن بعد عشرات الأمتار. وذكر الاحتلال أن التقديرات الأولية تدل على أن العملية دقيقة احتاجت لتخطيط مسبق، بما في ذلك معاينة سابقة للموقع ومراقبة حثيثة وتجربة وتدريب على مراعاة التوقيت. وأظهر التحقيق الأولى أن الخلية مكونة من أكثر من شخص واحد، قامت بزراعة العبوة الناسفة في الطريق المؤدية إلى عين الماء القريبة من المستوطنة، وعند مرور مركبة المستوطنين من فوقها، فجروها عن بعد عشرات الأمتار وفروا من المكان. وأضاف أن مخطط العملية لم يعتمد على الحظ بل على حقيقة أن أفراد الخلية عرفوا المكان جيدًا وعلى علم بالاختناقات المرورية في الطرق الالتفافية والقريبة، بالإضافة إلى اطلاعهم على مستوى الأمن حول المار بطريقة تمكنهم من الهروب من المنطقة بسلام. وفي هذا السياق، تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بمواصلة "تعميق" الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال في بيان صدر عنه عقب العملية: "سنواصل تعميق الاستيطان، سنعمق جذورنا وسنضرب أعداءنا". وكان نتنياهو يعقب على مقتل مستوطنة يهودية، بانفجار عبوة ناسفة، الجمعة، قرب مستوطنة "دوليف" في وسط الضفة الغربيةالمحتلة. فيما أصيب والدها بجروح متوسطة وابنه بجروح خطيرة حيث يتلقيان العلاج في "هداسا عين كارم" قرب القدسالمحتلة. واستنادا إلى هيئة البث للكيان الإسرائيلي، فإن من المرجح أن تكون خلية مكونة من فلسطينيون قد زرعوا العبوة الناسفة مسبقا قبل وصول المستوطنين الثلاثة إليها. وتقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال بأعمال تمشيط بحثا عن فلسطينيين قد يكونوا نفذوا هذه العملية. وقال نتنياهو" سنلاحقهم، ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى أولئك الذين يريدون قتلنا وسنحاسبهم". ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادر أمنية تقديرات توصل إليها جيش الاحتلال عقب التحقيقات الأولية والتي تشير إلى أن العملية من تنفيذ خلية تلقت الدعم المادي واللوجستي وتوجيهات مباشرة. وأضافت المصادر أن جهاز الأمن بالكيان الصهيوني (الشاباك) بالإضافة إلى قوات من الجيش، تعمل على تفريغ ومعاينة تسجيلات كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى الكاميرات الخاصة للمستوطنين الذين رصدوا أعمدة الدخان عقب الانفجار بالإضافة إلى مركبة فلسطينية بيضاء "بدا أنها فرت من المكان". ولفت تقرير "واللا" إلى أن جيش الاحتلال يحاول من تعزيز تواجده العسكري في الضفة الغربيةالمحتلة والي يتضمن عمليات مداهمات واقتحامات واسعة بالإضافة إلى نصب الحواجز، استغلال الساعات القليلة الأولى بعد الهجوم لممارسة ضغوط ميدانية قد تتسبب بارتكاب الخلية الفلسطينية لأخطاء تؤدي إلى تحديد مكانها. وأغلقت قوات الاحتلال ، اليوم الجمعة، الطرق الرئيسية لقرى غرب رام الله، وعززت تواجدها العسكري على مداخل محافظة رام الله والبيرة. كما أغلقت قوات الاحتلال طريق واد الدلب غرب رام الله، والشارع الرئيسي لقرية كفر نعمة، ومفترق عين أيوب، ومدخل قرية راس كركر، واقتحمت عددا من المنازل والمحال التجارية في تلك القرى، واحتجزت المصور الصحفي هشام أبو شقرة في منطقة العملية. وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال تتمركز على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، في الشارع الواصل بين قرية سردا وشارع الإرسال الرئيسي، وتوقف مركبات المواطنين وتقوم بتفتيشها. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تمركزت على مفترق عين سينيا شمال رام الله، وتقوم بتفتيش كافة المركبات الداخلة والخارجة من المحافظة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا بلدة بيتونيا غرب رام الله، وتمركزت على الدوار الرئيسي وسط البلدة ومنعت توجه المركبات من خلاله ذهابا وإيابا.ل قرية راس كركر، واقتحمت عددا من المنازل والمحال التجارية في تلك القرى، واحتجزت المصور الصحفي هشام أبو شقرة في منطقة العملية. وأضافت أن قوات الاحتلال تتمركز على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، في الشارع الواصل بين قرية سردا وشارع الإرسال الرئيسي، وتوقف مركبات المواطنين وتقوم بتفتيشها.