أعلنت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، أن 325 مليون شخص حول العالم يتأثرون بالتهاب الكبد الفيروسي B و C، ما يسبب 1.4 مليون حالة وفاة سنوياً. وذكرت المنظمة أن التهاب الكبد الوبائي ثاني الأمراض المعدية القاتلة بعد مرض السل، مشيرة إلى أن شعار حملة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2019 الذي يصادف في 28 يوليو "الاستثمار في القضاء على التهاب الكبد". وأوضحت في بيان أن عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد يزيد 9 أضعاف عن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز". ولفتت إلى أن التهاب الكبد يمكن الوقاية منه وعلاجه، وفي حالة التهاب الكبد C، يمكن علاجه. ومع ذلك، فإن أكثر من 80 في المائة من المصابين بالتهاب الكبد يفتقرون إلى خدمات الوقاية والاختبار والعلاج. خفض الوفيات أمر ممكن وفق دراسة جديدة أجرتها منظمة الصحة العالمية ونُشِرت في مجلة الصحة العالمية "لانست" أول من أمس، فإنه من شأن استثمار ستة مليارات دولار أمريكي سنوياً في القضاء على التهاب الكبد في 67 من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أن يحول دون وقوع 4.5 ملايين وفاة مبكرة بحلول عام 2030، وأكثر من 26 مليون وفاة بعد ذلك التاريخ المستهدف. اقرأ أيضا: "مش كفاية وجع المفاصل".. نقص الدواء يفاقم آلام مرضى الروماتويد وأشارت الدراسة إلى أنه يلزم توفير ما مجموعه 58.7 مليار دولار أمريكي للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي بوصفه من التهديدات الصحية العمومية في تلك البلدان بحلول عام 2030، ما يعني تقليص حالات العدوى الجديدة بالتهاب الكبد بنسبة 90 في المائة وخفض الوفيات بنسبة 65 في المائة. وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن "80 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد ما زالوا يفتقرون إلى خدمات الوقاية والفحص والعلاج لهذا المرض. وبمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، ندعو القيادات السياسية إلى الاضطلاع بدور حاسم، مع ضخّ الاستثمارات الملائمة. كما نناشد جميع البلدان إدراج الخدمات المتعلقة بالتهاب الكبد في حُزَم الفوائد الصحية لتحقيق النتائج التي تستهدفها نحو التغطية الصحية الشاملة". واعتبر أن الاستثمار في الفحص التشخيصي وأدوية علاج التهاب الكبد B وC الآن، يمكّن للبلدان من إنقاذ الأرواح، والحدّ من النفقات المتعلقة بالرعاية الطويلة الأمد للإصابة بتشمُّع الكبد وسرطان الكبد نتيجة عدم معالجة التهاب الكبد. مصر وفيروس الكبد أعلن نظام السيسي في أكتوبر حملة لفحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ للكشف عن مرض التهاب الكبد (سي) ولعلاجهم بالمجان في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022. اقرأ أيضا: سموم خطيرة في البطاطس.. علماء "القومي للبحوث" يكشفون الحقيقة وتصف منظمات صحية على رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء، انتشار التهاب الكبد (سي) بأنه أحد أخطر التحديات الصحية في البلاد، ويقولون إن القضاء عليه أولوية. ويقول البنك الدولي إن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريبا، بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) في العالم ويعاني منه 4.4 بالمئة من سكان مصر البالغين بحسب مسح عشوائي. ويتسبب المرض في وفاة 40 ألف مصري سنويا مما يجعله ثالث سبب رئيسي للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية. وتشمل الحملة اختبارات مجانية للكشف عن الأمراض غير السارية الأساسية وهي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة. وهذه الأمراض مسؤولة عن حوالي 70 بالمئة من الوفيات في مصر. سرقة المبادرة وقال البنك الدولي في تقرير سابق إن إمدادات الدم في مصر يتم اختبارها بتقنية لا تكتشف معظم الإصابات، وخاصة فيروس التهاب الكبد (سي). ولا تقتصر الحملة، التي يطلق عليها مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية، على الفحص المجاني لكل من بلغ 18 عاما فأكبر، لكنها تشمل أيضا تقديم العلاج المجاني للمصابين بهذه الأمراض. اقرأ أيضا: "الصحة" عن نقص حبوب منع الحمل المستوردة: "ملناش دعوة" وتصاحب المبادرة حملة إعلانية ضخمة في وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى الملصقات والمطبوعات التي تنتشر في كل مكان لتشجيع المواطنين على المشاركة. وغزت اللافتات والملصقات، التي تحمل شعار المبادرة وهو (100 مليون صحة) وصورة عبد الفتاح السيسي، الكثير من شوارع المحافظات التي وصلتها الحملة. البنك الدولي هو الممول الرئيسي للحملة وتساهم الحكومة المصرية بجزء من ميزانيتها. ووفقا لبيان لمجلس الوزراء فقد قدم البنك الدولي 133 مليون دولار للمسح و129 مليون دولار لعلاج المرضى.