المتأمل فى شهر رمضان الكريم والانتصارات والفتوحات لدولة الاسلام الفتية ومنها اعظم فتح فى تاريخ وهو فتح مكة يوم 20 رمضان العام الثامن الهجرى, يجد ان تلك الانتصارات والفتوحات لم تاتى هكذا عبثا ولكن جاءت نتيجة للتربية الجهادية والاعداد القوىللمسلمين اللذين تربوا تربية جهادية صحيحة إنها تربية الجندية القائمة على التضحية والبذل رسخها رسول الله صلى الله عليه وسلم في النفوس، وأعطى فيها المثل ، فجاء النصر والتمكين للأمة في زمن قياسي، وهو منهاج نبوي سطرته كتب السيرة النبويةوالتاريخ باحرف من ذهب واجتهد علماء المسلمين ومجددوا الأمة عبر التاريخ في التذكير به ورسم معالمه، ليكون نبراسا للأمة لتقتفي آثاره ونستفاد ونتعلم منه فى حياتنا على مر العصور كلها ، ليكون لها من النصر ما كان لأسلافنا وهى لحظة فارقة حقيقية في تاريخ المسلمين بل في تاريخ الأرض والعالم، حتى إنه إذا ذُكر الفتح معرفًا انصرف الذهن مباشرة إلى فتح مكة، مع أن كل انتصارات المسلمين كانت فتحًا، غير أن ما قبْل فتح مكة شيء وما بعده شيء آخر، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا هجرة بعد الفتح". ويقول رب العالمين: ( لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ( الحديد: 10) خصائص فتح مكة : كانت دولة الاسلام الدولة الفتية في أمس الحاجة الى فتح مكة هذا الفتح العظيم، لتكتسب موقعا وهيبة في الساحة الإقليمية كما يعبر عنه بلسان العصر يضمن لها البقاء والاستمرار.بعد اظهار القوة العسكرية فى غزوة بدر الكبرى والتى كانت فيها الاسس االتربوية التي تلخص شروط النصر، كما تفصلها سورة “الأنفال ”. من هنا تعتبر غزوة بدر مدرسة تربوية وتعبوية للمسلمين وهم في مرحلة الإعداد، وياتى فتح مكة لترسم لنا معالم مرحلة التمكين وكيفية التعامل مع الخصوم والأعداء، وتسمو بالمسلمين -وهم أصحاب رسالة ودعوة للعالمين- عن الحسابات الضيقة، والزج بالعباد والبلاد في متاهات تبذر الجهود والطاقات والوقت، عوض صرفها في البناء، وتهيء الظروف لتدخل الأجنبي. أما على المستوى الدعوي والسياسي والعسكري، ففتح مكة كان مطلبا حيويا، لما لقريش من وزن إقليمي، دينيا باعتبارها محج القبائل العربية، وصدها للإسلام يجعل دخول العديد من القبائل متعذرا بحكم علاقاتها مع قريش، واقتصاديا باعتبار مكة محورا تجاريا، وممرا أساسيا بين شمال شبه الجزيرة والشام، لهذه العوامل ظلت قريش”وفية” لموقفها العدائي للإسلام، وكانت الطرف الأقوى في جميع المخططات للنيل منه. ففتح مكة معناه القضاء على اكبر خطر يهددالاسلام، وتحرير شبه الجزيرة العربية من الوصاية القرشية وعبادة الاوثان ، ولا عجب إذا تسارعت وتيرة اعتناق الإسلام، ودخل الناس في دين الله أفواجا بعد الفتح ففي 20 رمضان في السنة الثامنة للهجرة تحقق أكبر فتح للمسلمين وهو فتح مكة المعقل الأكبر للشرك آنئذ. فقد نقضت قريش الصلح الذي عقدته مع المسلمين في الحديبية ؛ حيث ساعدت قبيلة بكر في حربها ضد خزاعة، وأحسّت قريش بخيانتها، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة؛ ليقوم بتجديد الصلح مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويزيد في مدّته، ولكنه فشل في ذلك، وعاد إلى مكة خائبًا. ثم خرج ثانية عندما اقترب الجيش من مكة، ولم يستطع أن يفعل شيئاً، فأسلم وعاد إلى مكة ليحذر قريشاً من مقاومة المسلمين. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عزم على فتح مكة، فأخذ يُعِدّ العدّة لذلك في سرية وخفاء. من شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة تحرّك عشرة آلاف صحابي تحت قيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفتح مكة، وخرجوا من المدينة وهم صائمون، وفى الطريق إلى مكة، قابل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس مهاجرًا مع أهله إلى المدينة، فصَحِب العباس رسول الله في سيره إلى مكة، بينما تابع أهله طريقهم إلى المدينة وفي الطريق بدأت بشريات النصر تهبُّ على المسلمين؛ إذ لقي المسلمون العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أحب الناس إلى قلبه مهاجرًا قبل أن يصل الرسول إلى مكةالمكرمة؛ وذلك أسعد الرسول، وسُرَّ سرورًا عظيمًا برؤية العباس، وانضم العباس إلى قوة المسلمين، وسوف يكون له دور إيجابي في فتح مكةالمكرمة. وأكمل الرسول الطريق فوجد المسلمون أبا سفيان بن الحارث وعبد الله بن أمية، أحدهما ابن عم رسول الله، والثاني ابن عمة الرسول، وكانا من أشد الناس على رسول الله، وجاءا من مكةالمكرمة إلى المدينة ليعلنا إسلامهما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ومن شدة إيذائهما للرسول رفض في البداية أن يقابلهما، ولولا أن السيدة أم سلمة رضي الله عنها -وكانت مصاحبة لرسول الله في الفتح- قد توسطت لهما، فقابلهما وأعلنا التوبة الكاملة بين يديه.. وهذه كانت بشريات لفتح مكة. . وفى مرّ الظهران نزل الجيش المسلم، وكان الليل قد دخل، فأمر رسول الله بإيقاد النار، فأوقد الجيش نارًا عظيمة، مما أدخل الرعب في قلوب المشركين. وتحرّك الجيش، ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، واتجه إلى ذي طوى، وخرّ ساجدًا شكرًا لله -سبحانه وتعالى- على ما أكرمه به من العزة وذلّ الكافرين. وفي ذي طوى قسم رسول الله الجند، فسار الزبير بن العوام بجزء من الجيش، وانطلق سعد بن عبادة بقسم آخر، ثم أخذ علي بن أبي طالب الراية، ودخل خالد بن الوليد مكة من جانب آخر، وسار أبو عبيدة بن الجراح بين يدي رسول الله حتى نزل أعلى مكة. ولم يلق المسلمون أية مقاومة تُذكَر أثناء دخولهم مكة سوى بعض المناوشات بين خالد بن الوليد وبعض رجال قريش هرب المشركون بعدها، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بألا يقاتلوا إلا من قاتلهم. وبعد أن هدأت أوضاع الناس دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد الحرام وحوله الأنصار والمهاجرون، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فأخذ يطعنها بالقوس، ويقول: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا). وأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- مِفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة، وفتحها ثم دخلها، فرأى صورًا فمحاها، وحطّم الأصنام، ثم صلى في داخلها، وخرج فوجد المسجد قد امتلأ بأهل مكة ينتظرون مصيرهم، فخطب فيهم، ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم. اذهبوا فأنتم الطلقاء". ثم أعطى رسول الله مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة. وتمّ فتح مكة، وكان لهذا الفتح أثر كبير في تاريخ البشرية، فقد قضى على الأوثان والشرك في مكة تمامًا، وتسابقت الشعوب والقبائل إلى الدخول في الإسلام، قال تعالى عن نتيجة الفتح : (( اذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا * )) ودخلت الجزيرة العربية بأكملها في دين الله، وبدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعث الرسل إلى البلاد المجاورة. ووضع النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسس الخالدة التي قامت عليها الفتوحات الإسلامية، مثل عدم الاعتداء على المدنيين، وعدم قطع شيء من النبات بلا فائدة، والعفو والصفح عند المقدرة ولعل هذه هي لحظات السيرة النبوية التي مسحت آثار رحلة طويلة من المعاناة والألم، وهي اللحظة التي انتظرها المسلمون أكثر من عشرين سنة.. وسار الموكب المهيب الجليل حتى دخل صحن الكعبة؛ ليبدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومن اللحظة الأولى في إعلان إسلامية الدولة، وربانية التشريع، وليرسِّخ القاعدة الأصيلة {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ} [الأنعام: 57]. يقول ابن القيم هوالفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين، … وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء، ضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء، ودخل الناس به في دين الله أفواجا كان خروج المسلمين ، في عشرة آلاف فارس حاملين عشرة الاف شعلة من النيران لتضىء مكة كلها وتبث الرعب فى قلوب قريش بعد ان قطعوا المسافة مناورين، متسترين ليباغتوا قريشا في عقر دارها، التي استسلمت في شخص زعيمها أبي سفيان الذي جيء به من طرف العباس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأمنه على نفسه وقومه ما لم يتعرضوا للمسلمين وهم يدخلون مكة، هكذا -والتفاصيل في كتب السيرة النبوية- تم الفتح، ودخل المسلمون البيت الحرام آمنين مطمئنين محلقين رؤوسهم كما أخبرهم صلى الله عليه وسلم قبل سنتين برؤيا رآها أشارت إليها سورة الفتح: “لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق، لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون، فعلم ما لم تعلموا، فجعل من دون ذلك فتحا قريبا” (آية:27). مواقف النبى صلى الله عليه وسلم وأعماله يوم الفتح ودلالاتها : 1 ومن عبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم إعلاء شأن أبي سفيان عند فتح مكة؛ إذ خص الرسول -عليه الصلاة والسلام- أبا سفيان بخصيصة تجعله متميزًا على أقرانه من أهل مكة، وأعطاه رسول الله شيئًا بلا خسارة، ويكسب قلب أبي سفيان بإعطائه شيئًا يفخر به، وهو شيء ينفع ولا يضر. 2 ) دخول مكة وعفو الرسول : فبعد ان دخلت الجيوش الإسلامية مكة من كل مكان، ولم تلق قتالاً يذكر إلا عند منطقة في جنوب شرق مكة اسمها منطقة الخندمة، وتزعم عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية أوباش قريش، وقاتلوا في هذه المنطقة خالد بن الوليد رضي الله عنه بفرقة قوية من الفرسان، ومع كون خالد رضي الله عنه صديقًا قديمًا وحميمًا لعكرمة بن أبي جهل ولصفوان، إلا أنه كان متجردًا تمام التجرد، وقاتل قتالاً شديدًا رائعًا تطاير من حوله المشركون، وما هي إلا لحظات حتى سارت الفرقة المشركة ما بين قتيل وأسير وفارٍّ، وهرب صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل من مكةالمكرمة، وخمدت المقاومة تمامًا، وفتحت مكة أبوابها لخير البشر -عليه الصلاة والسلام- يدخلها آمنًا مطمئنًا عزيزًا، ويضرب الرسول للعالم مثلاً إسلاميًّا في الصفح يبقى إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن". 2 ) اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشا.” عبارات رددها سعد وهو حامل لواء في وجه أبي سفيان، فاشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بنزع اللواء من سعد وإسناده لابنه قيس، وفيه حكمتان: أولهما أن المسلمين جاؤوا فاتحين حاملين الدعوة لا منتقمين ولا طالبين الثأر، وإبقاء اللواء في آل سعد إجبار لمشاعره التي قد تتأثر.أما رسول صلى الله عليه وسلم فقد علق على كلام سعد قائلا:” بل اليوم يوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشا.” أجل عظمت الكعبة بدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فاتحين، وأعز الله قريشا بدخولها الإسلام، بأبي أنت وأمي يارسول الله ، إنك لعلى خلق عظيم، خلق وبعد نظر يؤسس لمستقبل الإسلام، ينخرط في بنائه عدو الأمس في إطار أخوة الإسلام. 3 ) أمر النبى صلى الله عليه وسلم المسلمين الدخول من جميع منافد مكة تجنبا لنشر الرعب وبسطا للسيطرة على الوضع تفاديا لإراقة الدماء. 4 ) دخل النبى صلى الله عليه وسلم مطأطئ الرأس تواضعا لله الذي أكرمه بفتح مكة بعد أن خرج منها متخفيا. 5 ) طاف النبى صلى الله عليه وسلم بالبيت الحرام واستلم الحجر الأسعد وصلى داخل الكعبة، في إشارة لفتح مكة رسميا، وهو يزيح الثلاثمائة وستين صنما طعنا بالقوس. 6 ) خطب النبى صلى الله عليه وسلم في قريش مستهلا كلامه بمطلع آية في الدقة والبلاغة:” لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصرعبده، وهزم الأحزاب وحده..” وبعد عرض أسس الإسلام، أعلنها مدوية في جنبات مكة:” لا تثريب عليكم اليوم” اذهبوا فأنتم الطلقاء.. 7 ) ابقى النبى صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة لمن كان عنده قبل الفتح وسلمه لعثمان بن طلحة 8 ) أذن بلال للصلاة، وأطلع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بما تحدث به أبو سفيان ورفقاؤه، ولما ذكر لهم ذلك اقتنع أبو سفيان فأعلن شهادته كاملة هذه المرة 9 ) بايع أهل مكة رسول الله معلنين دخولهم للإسلام 10 ) أهدرالنبى صلى الله عليه وسلم دماء أكابر المجرمين، وأمر بقتلهم حيثما كانوا، غير أن أغلبهم نالوا العفو. . 11 ) اغتسل صلى الله عليه وسلم وصلى صلاة الفتح والشكر ثماني ركعات 12 ) عفا النبى صلى الله عليه وسلم عن هند زوج أبي سفيان لتنكيلها بحمزة رضي الله عنه 13 ) اشرف صلى الله عليه وسلم على هدم الأصنام بضواحي مكة الدروس والعبر المستفادة : لقد جاءت فتح مكة مليئة بالدروس والعبر، نحن اليوم أكثر من أي وقت في أمس الحاجة إليها حتى لا تزيغ بنا الأقدام عن الجادة وتعود للاسلم والمسلمين العزة والنصر وقيادة العالم من جديد ، ومن هذه الدروس والعبر 1 ) موافقة تاريخية ستظل فى ازهان العالم الاسلامى بشكل خاص والعالم كله تتمثل في وقوع الغزوتين الحاسمتين: بدر وفتح مكة في نفس اليوم من شهر رمضان المبارك، ليكون بذلك شهر النصر والفتوحات الإسلامية 2 ) تفويض الأمر لله تعالى، فالنصر منه وبه، ومن تواضع لله رفعه، ونعوذ بالله من الاغترار والعجب. 3 ) حضور الغيب من خلال الرؤيا التي رآها صلى الله عليه وسلم تبشر بالفتح التي استعجله الصحابة في السنة السادسة للهجرة، ولأهمية الغيب وحرمة الرؤيا يجب علينا مراعاة آدابها بعدم التعسف في التأويل 4 ) لكل موقف عبادة، وللفتح والنصر صلاته:ثماني ركعات 5 ) اغتنام فرص الهدنة والصلح لاستكمال البناء وتوسيع دائرة التعاطف والتحالف حماية للدعوة والمشروع، تفاديا لتكالب قوى الباطل على الدعوة 6 ) بعد النظر في استشراف المستقبل، فقد غضب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره من كبار الصحابة لما تضمنه صلح الحديبية من ذلة للمسلمين في نظرهم، ولم تطمئن القلوب حتى نزل القرآن يعتبر الصلح فتحا. 7 ) اعتماد كل أشكال التمويه والتضليل لمباغتة الخصوم والأعداء 8 ) اليقظة التامة لحماية الصف من أي اختراق، والمعول مع ذلك على الرعاية الربانية للدعوة وتأييدها بالوحي أو الرؤيا أو تنوير البصيرة بشرط:” إن تنصروا الله ينصركم”. 9 ) إنزال الناس منازلهم، فالتمكين لا يسقط عزة العزيز، ضمانا لانخراطه برمزيته في المشروع. 10 ) إهدار دم مجرمي الحرب ومنهم مغنيتان كانتا تتغنيان بهجوه صلى الله عليه وسلم، ثم العفو على أغلبهم فيما يسمى مصالحة لفتح باب المستقبل يشارك في أعبائه الجميع الخلاصة : ان فتح مكة هو اعظم فتح فى تاريخ البشرية وبناء الدولة الفتية دولة الاسلام وان النصر بيد الله عز وجل ويحتاج الى الاخلاص والاستعداد والقوة والتوكل على الله ثم على انفسنا وليس التواكل ومطالبة المدد والعون باى احد غير الله عز وجل