الخولى: "صفقة القرن" توسع للكيان الصهيونى على حساب مصر والأردن

قال دكتور/ أحمد الخولي الأمين العام المفوض لحزب الإستقلال ، إن "صفقة القرن" ، التي تسعي أمريكا والكيان الصهيوني القيام بها ، هي توسع للكيان الصهيوني علي حساب مصر والأردن.
أوضح الخولي في تصريح لجريدة "الشعب" ، أن "صفقة القرن لها خلفية تاريخية ، تعود إلى فترة الحزب الجمهوري في بداية ثمانينيات القرن الماضي ، والعضو القيادي للحزب "برناردلويث" ، الذي كان يعمل مستشارا للرئيس الأمريكي ، حيث كان لديه تصور معين لتقسيم منطقة الشرق الاوسط ، (ومعها إيران وتركيا وباكستان وأفغانستان) ، وتفتيت المنطقة إلي دويلات أصغر مما عليه.
وأضاف أن "الحزب الجمهوري الذي يستند إلى فكر تعصبي صهيوني ، عمل علي تفتيت المنطقة مما يصب في مصلحة ذلك الكيان الصهيونى ، مشيرا إلى أن هذا الفكر عمل علي تقسيم كل دولة حسب النظام العرقي ، أو الديني ، أو تقسيمها حسب القوميات ، مما يؤدي إلى محو دول من الخريطة تمام ، مثل لبنان أو إيران ، أما بالنسبة لفلسطين ، سوف يتم توسيع رقعتها لصالح الكيان الصهيونى وما ترغب به صفقة القرن".
وأكد أن "هناك بعد إقليمي ودولي يتخلل الموضوع مما يعطل تنفيذ تلك الجريمة ، مشيرا إلى أن ترامب بدأ فعليا في التنفيذ من خلال نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس وزعم الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ، بالإضافة إلى محاولة جعل الجولان المحتله جزء من الكيان الصهيوني ، والتوسع في الأراضي الفلسطينية ، من أجل القضاء علي القضية الفلسطينية ، وتهجير الفلسطينيين إلي الأراضي المجاورة كمصر والأردن ، ومن ثم فإن التوسع سيكون في الإراضي المصرية والأردنية".
وتابع أن " الأردن دولة صغيرة الحجم قامت في الأربعينيان من القرن الماضي بعد تقسيم المنطقة وانهيار ، الخلافة العثمانية وتقسيم الشام".
وتطرق الخولي إلي " التحدي الإقليمي من الأشخاص القائمين علي أو الدول التي ستمحي ، مشيرا إلي مدافعة ملك الأردن للمرة الأولى عن أرضيهم ووقوفه ضد صفقة القرن ، لأنه أول الخاسرين".
وذكر " أنه من بين التحديات الأقليمية أيضا وقوف تركيه في وجه صفقة القرن لما سيترتب عليها من محو لنفوذها في المنطقة ، حال إذا تمت ، مستطردا ، أن تركيا نفسها معرضة للتقسيم بسبب وجود الأكراد في جنوب شرق تركيا في الحدود السورية العراقية ، مما يمثل تحديا ، بالإضافة إلى التحدي الإيراني ، حيث أنها تمس مصالح إيران في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني ، أما عن التحدي الأهم فأوضح الخولي أن التحدي الفلسطيني من الفلسطينيين أنفسهم الذين يقبلون مساومة علي أرضهم ، ورفض قيام دولة فلسطين علي غير أرضها ، مؤكدا أن فصائل المقاومة هي التحدي الرئيسي والأساسي في إفشال "صفقة القرن".
أما عن التحديات الدولية ، فأشار الخولي إلي " النفوذ الروسي الذي يتوسع في المنطقة ، حيث يقف عائقا أمام التوسعات الصهيونية في المنطقة أو صفقة القرن ، بالإضافة إلي الصين التي أصبح لها نفوذ سياسي ناهيك عن النفوذ الأقتصادي في المنطقة ".