الدولار ب50.6 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 7-5-2025    باكستان: أسقطنا طائرتين عسكريتين للهند وألحقنا بها خسائر جسيمة    ترامب: لا خطط لزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل.. وربما أزورها مستقبلًا    أول زيارة له.. الرئيس السوري يلتقي ماكرون اليوم في باريس    طارق يحيى ينتقد تصرفات زيزو ويصفها ب "السقطة الكبرى".. ويهاجم اتحاد الكرة بسبب التخبط في إدارة المباريات    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    ملف يلا كورة.. الزمالك يشكو الأهلي.. مصير بيسيرو.. وإنتر إلى نهائي الأبطال    فيديو خطف طفل داخل «توك توك» يشعل السوشيال ميديا    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    مستقبل وطن يطالب بإعادة النظر في مشروع قانون الإيجار القديم للوحدات السكنية    "اصطفاف معدات مياه الفيوم" ضمن التدريب العملي «صقر 149» لمجابهة الأزمات.. صور    متحدث الأوقاف": لا خلاف مع الأزهر بشأن قانون تنظيم الفتوى    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    تصعيد خطير يدفع "PIA" لتعليق رحلاتها الجوية وتحويل المسارات    التلفزيون الباكستاني: القوات الجوية أسقطت مقاتلتين هنديتين    ترامب يعلّق على التصعيد بين الهند وباكستان: "أمر مؤسف.. وآمل أن ينتهي سريعًا"    الهند: شن هجمات جوية ضد مسلحين داخل باكستان    وزير الدفاع الباكستاني: الهند استهدفت مواقع مدنية وليست معسكرات للمسلحين    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    عاجل.. الذهب يقفز في مصر 185 جنيهًا بسبب التوترات الجيوسياسية    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    سيد عبد الحفيظ يتوقع قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة.. ورد مثير من أحمد سليمان    شريف عامر: الإفراج عن طلاب مصريين محتجزين بقرغيزستان    حبس المتهمين بخطف شخص بالزاوية الحمراء    السيطرة على حريق توك توك أعلى محور عمرو بن العاص بالجيزة    قرار هام في واقعة التعدي على نجل حسام عاشور    ضبط المتهمين بالنصب على ذو الهمم منتحلين صفة خدمة العملاء    ارتفاع مستمر في الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة بالمحافظات من الأربعاء إلى الاثنين    موعد إجازة نصف العام الدراسي القادم 24 يناير 2026 ومدتها أسبوعان.. تفاصيل خطة التعليم الجديدة    سحب 45 عينة وقود من محطات البنزين في محافظة دمياط    "ماما إزاي".. والدة رنا رئيس تثير الجدل بسبب جمالها    مهرجان المركز الكاثوليكي.. الواقع حاضر وكذلك السينما    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    سعر السكر والزيت والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    بعد نهاية الجولة الرابعة.. جدول ترتيب المجموعة الأولى بكأس أمم أفريقيا للشباب    3 أبراج «أعصابهم حديد».. هادئون جدًا يتصرفون كالقادة ويتحملون الضغوط كالجبال    بدون مكياج.. هدى المفتي تتألق في أحدث ظهور (صور)    نشرة التوك شو| الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. والحكومة تعد بمراعاة الجميع في قانون الإيجار القديم    لحظات حاسمة لكن الاندفاع له عواقب.. حظ برج القوس اليوم 7 مايو    كندة علوش: الأمومة جعلتني نسخة جديدة.. وتعلمت الصبر والنظر للحياة بعين مختلفة    سيصلك معلومات حاسمة.. توقعات برج الحمل اليوم 7 مايو    معادلا رونالدو.. رافينيا يحقق رقما قياسيا تاريخيا في دوري أبطال أوروبا    رحيل زيزو يتسبب في خسارة فادحة للزمالك أمام الأهلي وبيراميدز.. ما القصة؟    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقرير السياسي المقدم باجتماع اللجنة العليا لحزب الاستقلال
نشر في الشعب يوم 17 - 11 - 2018

انهيار أمريكا بات وشيكا ومؤشرات بروز قوة مناوئة لها أصبح واضحا
ترامب، لا يستأسد إلا على العرب، واحتمالات فَشَله في العقوبات الاقتصادية على ايران وتركيا كبيرة
الفراغ الذي تركته مصر ملأته إيران وتركيا وهي دول مستقلة غير تابعة
حزب الاستقلال يحث على ضرورة قيام قوة إقليمية مستقلة تتشكل عبر المكونات الأساسية في المنطقة
نطالب بعدم تكبيل الهبات الشعبية والثورية التي ينظمها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
حزب الاستقلال يثمن رد قوى المقاومة الفلسطينية الموحدة بمئات الصواريخ التي طالت الكيان الصهيوني.
التحالف السعودي الإماراتي في اليمن أداة للحلف الصهيوني الأمريكي
ارفعوا أيديكم عن سوريا واتركوا لشعبها فقط بالداخل الحرية في إقرار نظام حكمه
نقف مع أي مبادرات أو تحركات تؤدي إلى تحقيق مطالب الشعب المصري في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية

التقرير السياسي المقدم
باجتماع اللجنة العليا لحزب الاستقلال
الجمعة - 16 نوفمبر 2018
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ( 104 آل عمران)
الأُخُوَّةُ وَالأَخَوَاتُ / كَوَادِرُ وَقِيَادَاتُ حِزْبِ الاِسْتِقْلَالِ / أَبْنَاؤُنَا شَبَابٌ وَفَتِيَّاتٌ الحِزْبِ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
مر عام على لقائنا السابق فِي المُؤْتَمَرِ العَامِّ الأَوَّلِ لِحِزْبِ الاِسْتِقْلَالِ
مرت خمس سنوات على تأسيس حزب الاستقلال فِي سِبْتَمْبَرَ 2013
حزب الاستقلال الذي يأتي اِمْتِدَادًا لِحِزْبِ العَمَلِ الجديد الذي تأسس بعد ثورة 25 يناير 2011 المجيدة والتي يتنكر لها حلفاء الحلف الصهيوني الأمريكي.
حزب الاستقلال الذي يأتي امتدادا لحِزْبِ العَمَلِ الذي تأسس منذ أربعين عاما على يد المجاهد الكبير إبراهيم شكري وكان رموزه الداعمين له راهب السياسة المصرية دكتور محمد حلمي مراد والمفكر والسياسي والاقتصادي الكبير عادل حسين وشيخنا المخلص المتجرد عبد الحميد بركات وأخي المجاهد الرمز الحاضر الغائب مجدي أحمد حسين حتى أصبح حزب العمل بتاريخه الطويل ونضاله الكبير علامة على جباهنا نفاخر بها الآخرين.
تمتد جذور حزبنا – حزب الاستقلال – في عمق تاريخ مصر النضالي لأكثر من ثمانين عاما حين أسس زعيمنا المفكر والمجاهد الرمز أحمد حسين حِزْبَ مِصْرَ الفَتَاةِ وَالحِزْبِ الاِشْتِرَاكِيُّ.
الأُخُوَّةُ وَالأَخَوَاتُ / كَوَادِرُ وَقِيَادَاتُ حِزْبِ الاِسْتِقْلَالِ
مَا كَانَ لِهَذَا الحِزْبِ أَنَّ يَكُونُ، وَلَا لِهَذَا الاجتماعِ أَنَّ يَنْعَقِدُ لُولَا هَذِهِ الكُتْلَةُ الصُّلْبَةُ الَّتِي تُشَكِّلُ نَوَاةَ الحِزْبِ وَالَّتِي تَصَدَّتْ بِكُلِّ قُوَّةٍ لِمُحَاوَلَاتِ تَجْمِيدِهِ وَحْلَهُ مِنْ قِبَلِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ الحَاكِمِ وَأَجْهِزَتِهِ الأَمْنِيَّةَ مُنْذُ مَايُوِ 2000 وَحَتَّى تَأْرِيخُهُ، رافضين استئناسه أَوْ تَحْجِيمُ دَوْرِهِ فِي الحَيَاةِ السِّيَاسِيَّةِ.
وَمِنْ هُنَا فَالتَّحِيَّةُ وَاجِبَةٌ أَوَّلَا لِهَذِهِ الكُتْلَةِ الصُّلْبَةِ الَّتِي تُشَكِّلُ نَوَاةَ الحِزْبِ مِنْ الأَعْضَاءِ وَالكَوَادِرِ وَالقِيَادَاتِ وَالَّتِي صُمِدَتْ فِي مُوَاجَهَةِ العَوَاصِفِ وَالمِحَنِ، وللزملاء الأعزاء الأستاذ عبد الحميد بركات والدكتورة نجلاء القليوبي والدكتور أحمد الخولي اللذين أصروا على انعقاد الاجتماع في موعده كضرورة لاستمرار دورنا الريادي وللحفاظ على تلك الكتلة الصلبة التي تشكل نواة الحزب.
وَالتَّحِيَّةُ الثَّانِيَةُ لِلحَاضِرِ الغَائِبِ رَئِيسٍ الحِزْبُ وَوَكِيلِ المُؤَسِّسِينَ أَخِي المُجَاهِدِ مَجْدِي أَحْمَدُ حُسَيْن سجين حرية الكلمة وسجين غزة الذي مازال نداؤه يتردد صداه في سماء غزة لدعوة المخلصين والشرفاء لينتصروا لغزة والقدس والضفة وكل فلسطين حتى نتخلص من العدو الصهيوني البغيض.
التَّحِيَّةُ وَاجِبَةٌ أَيْضًا لِلإِخْوَةِ والزملاء المُنَاضِلِينَ الأَعِزَّاء المغيبين في السجون أسامة الشافعي ومجدي الناظر وغيرهم من قيادات الحزب.
ثم أننا نترحم على من فقدناه من قيادات وأعضاء الحزب في العام الماضي وفي مقدمتهم أخي المجاهد عبد الرحمن لطفي سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم قبولا حسنا ويجعل مثواهم فسيح جناته.
الأُخُوَّةُ وَالأَخَوَاتُ
حَزَّبَ الاِسْتِقْلَالُ حَزَّبَ وَطَنَيْ عَرَبِيُّ إِسْلَامِي يُؤْمِنُ بِأَنْ هَذِهِ الدَّوَائِرُ الثَّلَاثُ دَوَائِرُ مُتَكَامِلَةٌ لَا تَتَعَارَضُ، وَهو حَزَّبَ ُ يَبْتَغِي مرضاة اللهُ لِخَيْرِ هَذَا الشَّعْبِ وَاِنْتِشَالِ مِصْرَ مِنْ كَبُوتِهَا لِتَحْقِيقِ نَهْضَتِهَا الشَّامِلَةُ فِي إِطَارِهَا العَرَبِيِّ وَالإِسْلَامِيِّ لِتَأْخُذَ مَكَانَهَا الرِّيَادِيُّ الَّذِي تَسْتَحِقُّهُ بِي الأُمَمَ.
ونذكر هنا بمبادئ الحِزْبُ السَبْعَةَ والتي كانت دائما مرجعا لنا في كل مواقفنا السياسية طوال العام المنصرم:
1)الاِسْتِقْلَالٌ فِي مُوَاجَهَةِ التَّبَعِيَّةِ لِلحِلْفِ الصِّهْيُونِيِّ الأَمْرِيكِيِّ.
2) الحُرِّيَّةُ فِي مُوَاجَهَةِ الاِسْتِعْبَادِ.
3) الشُّورَى فِي مُوَاجَهَةِ الاِسْتِبْدَادِ.
4) التَّنْمِيَةُ فِي مُوَاجَهَةِ الرُّكُودِ.
5( طَهَارَةُ اليَدِ فِي مُوَاجَهَةِ الفَسَادِ.
6) العَدَالَةُ الاجْتِمَاعِيَّةُ فِي مُوَاجَهَةِ الظُّلْمِ الاجْتِمَاعِيِّ.
7( تَأْكِيدُ هُوِيَّتِنَا العَرَبِيَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّغْرِيبِ
إضافة إلى قَضَايَا الحزب المِحْوَرِيَّةً الثلاث:
1) إقْرَارٌ حَقّ المَرْأَةِ فِي العَمَلِ وَضَرُورَةُ مُشَارَكَتُهَا فِي العَمَلِ العَامِّ دُونَ أَنَّ يَتَعَارَضُ مَعَ دَوْرِهَا فِي رِعَايَةِ أَبْنَائِهَا وَتَنْشِئَتِهِمْ وَهُوَ دُورٌ يَضَعُهَا فِي المَقَامِ الأَعْلَى.
2) إِنَّ حَضَارَةُ مِصْرَ وَتَأْرِيخِهَا مَلَكَ لِكُلِّ مَنْ شَارَكَ فِي عُمْرَانِهَا. وَمِنْ هُنَا يستنهض الحِزْبُ أَقْبَاطَ مِصْرَ مِنْ المَسِيحِيِّينَ لتعزيز انتمائهم الوطني بالوحدة مع إخوانهم المسلمين كَضَرُورَةٍ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى الدَّسَائِسِ وَالفِتَنِ الَّتِي تَسْتَهْدِفُ وَحْدَةَ أَبْنَاءِ الوَطَنِ وَأَمْنِهِ وَاِسْتِقْرَارِه.
3) تَوْثِيقُ العَلَاقَاتِ مَعَ لِيبِيَا وَالسُّودَانِ كَنَوَاةٍ وَمُقَدَّمَةٍ لِلوَحْدَةِ العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلَامِيَّةِ وَلِتَحْقِيقِ الأَمْنِ القَوْمِيِّ العَرَبِيِّ فِي مُوَاجَهَةِ التَّبَعِيَّةِ وَكَضَرُورَةٍ مِنْ ضَرُورَاتِ التَّنْمِيَةِ المُسْتَقِلَّةِ لَامَتْنَا العَرَبِيَّةُ وَالإِسْلَامِيَّةُ بِشَكْلٍ عَامٍّ
وَنُعَرِّضُ هُنَا لِبَعْضِ مواقف حزب الاستقلال خلال العام المنصرم بشكل موجز.
كانت قضية الاِسْتِقْلَالٌ الوطني فِي مُوَاجَهَةِ التَّبَعِيَّةِ لِلحِلْفِ الصِّهْيُونِيِّ الأَمْرِيكِيِّ هي القضية الأولى في اهتمامات حزبنا كما كانت دائما:
سنة الله سبحانه وتعالى في الأرض تتمثل في الآية الكريمة ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ والتي جاءت في ختام قصة طالوت وجالوت الآية 251 من سورة البقرة
سقط الاتحاد السوفيتي عام 1989م وتسيدت أمريكا وقلنا وقتها "إن العالم مر بحالة سيولة وأنه في طريقه للتشكل، وأن هذا الوضع لن يدوم طويلا فإما أن تسقط أمريكا وإما أن تبرز قوة مناوئة لها.
ولقد أكدنا على أن القوة الأمريكية في أضعف حالاتها فهي أكبر دولة مدينة مالياً في العالم واقتصادها في تراجع أمام اقتصاديات أخرى جديدة وناشئة في الصين ودول البريكس BRICS (من الدول صاحبة النمو الاقتصادي الأسرع بالعالم: البرازيل – روسيا – الهند – الصين – جنوب إفريقيا) والتي تأسست عام 2009 وأعلنت عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
كما أن خلافات أمريكا مع الاتحاد الأوروبي أو دول الناتو أصبحت معلنة، ومن هنا فإن تراجع قوة أمريكا بات وشيكا وبروز قوة مناوئة لها أصبح واضحا ، وها هو المارد الاقتصادي الصيني يزاحم أمريكا في العالم وفي منطقتنا بكل قوة.
فلقد َصرح السفير الصِّيني في بيروت بأنّ الجيش الصيني مُستَعِدٌّ للمُشارَكةٍ بشَكلٍ أو بآخر إلى جانب نظيره السُّوري لمُحارَبة “الإرهابيين” في مِنطَقة إدلب، أو أيِّ جُزءٍ آخَر من سورية.
كما أن المشرق العربي الإسلامي بات ميدانا جَديدا للتَّمدُّد الصِّينيّ الاستراتيجيّ، فالحُكومة الصينيّة تُمَوِّل حاليًّا خَط أنابيب الغاز الذي يَمتد مِن طِهران إلى باكستان، وتحتل المَرتبة الأُولى على لائِحة مُستَوردي النِّفط من إيران (700 ألف برميل يَوميًّا).
كما وقع أمير الكويت سَبع اتفاقيّاتٍ تجاريّةٍ مع الصِّين أبرزها استثمارات صينيّة في جزيرة بوبيان، وزِيادَة حجم الصَّادِرات الكُويتيّة غير النِّفطيّة ثَلاثَة أضعاف بالمُقارنة مع حَجْمِها الحاليّ وهو نِصف مِليار دولار سَنويًّا.
المارِد الصِّيني يَزحَف بقُوّةٍ إلى مِنطَقة الشَّرق الأوسَط، شاهِرًا أسلحته السِّياسيّة والاقتصاديّة والعَسكريّة.
ومن هنا فقد أكدنا في حزب الاستقلال على ضرورة قيام قوة إقليمية مستقلة تتشكل عبر المكونات الأساسية في المنطقة خاصة تركيا وايران والقوى العربية المستقلة. وقلنا أن الفراغ الذي تركته مصر ملأته إيران وتركيا.
وقلنا: إن ما تخطط له إدارة ترامب الأمريكية من محاربتها للأنظمة والدول الغير تابعة لها في المنطقة مثل ايران وتركيا، ومحاولة إخضاعها للنفوذ الأمريكي الصهيوني ستبوء بالفشل، وقد تمثل ذلك في انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع ايران وفشل فرض عقوبات عليها، وكذلك فشل فرض عقوبات اقتصادية على تركيا وفشل محاولات الانقلاب على الرئيس التركي.
الطبيعي في التقرير السياسي أن ننطلق من النظرة الكلية ثم نضيق العدسة في نظرة مركزة على المساحة الضيقة التي تهمنا.
ومن هنا يكفينا من النظرة الكلية ما ذكرناه كمفتاح لقضايانا الإقليمية والمحلية.
ونبدأ بالنظرة الضيقة ومن بؤرة الصراع .. من فلسطين المحتلة وقطاع غزة كإحدى القوى القليلة التي مازالت في خندق المقاومة
*****
فلسطين وصفقة القرن
في الذكرى السبعين للنكبة العربية أصدر "حزب الاستقلال" بيانا أكد فيه على ثوابته في قضية الصراع العربي الإسلامي مع الصهيونية ومع الحلف الصهيوني الأمريكي.
وفي 28 يونيو 2018 أصدر حزب الاستقلال بيانا يرد فيه على زيارة كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي ترامب "عراب صفقة القرن" لمنطقة المشرق العربي والإسلامي للترويج لصفقة القرن المشؤومة.
وأكد حزب الاستقلال أن صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين "لن تمر" مهما بلغت التضحيات، وأن الشعب الفلسطيني البطل والشعوب العربية المقاومة للكيان الصهيوني سوف يسقطونها، وأن حق العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل. وأنه لا يحق لأحد أن يفاوض على هذا الحق.
كما أكد حزب الاستقلال على أن مسيرات العودة هي علامة فاصلة في الصراع مع العدو الصهيوني حيث انتفض الشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال والرافض لتشويه هويته وطمسها، والمقاوم لكل مخططات المساومة والمهادنة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين منذ العام 1948.
وطالب الحزب السلطة الفلسطينية بعدم تكبيل الهبات الشعبية والثورية التي ينظمها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل التي تعيد الأرض لأصحابها وبوقف الحصار عن قطاع غزة وبدعم صمود أهلها، وتعزيز المقاومة في الضفة الغربية والقدس، وتحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية.
وأكد حزب الاستقلال على أن حدود فلسطين الثابتة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي حدود ثابتة وأساسية، وهي الحق الفلسطيني الثابت والراسخ لكل الفلسطينيين.
وأكد الحزب أن شعب مصر يتمسك بكل حبة رمل من ترابه الوطني وكل نقطة مياه من النهر الخالد، واستنكر الحزب ما يقوم به الكيان الصهيوني وأمريكا من دعم لإثيوبيا في بناء سد النهضة بغرض الضغط على مصر لتوصيل جزء من مياه النيل إلى الكيان الصهيوني.
وبحمد الله فقد صدقت نبوءتنا وتعثرت صفقة القرن، فإذا بهم يشددون الحصار لتنفيذ الصفقة على مراحل، ومن هنا يجب ألا نركن إلى الراحة فمؤامرات الحلف الصهيوني الأمريكي لتفتيت وتقسيم المنطقة لن تتوقف، ومن هنا يضع الحزب هذه القضية على قمة سلم أولوياته في المرحلة القادمة.
وفي 13 سبتمبر 2018 رفض المكتب السياسي للحزب قرارات الإدارة الأمريكية بخصوص وقف معوناتها عن منظمة إغاثة اللاجئين الدولية التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) وكذلك تخفيض مساعداتها لمستشفيات الجمعيات الأهلية بالقدس، في اطار التضييق على اللاجئين في فلسطين وتحقيق قراراتها التي تعتبر أن اللاجئين في فلسطين هم من هاجروا عام 1948 فقط ولا يحق لأبنائهم أن يعتبروا لاجئين، وطالب حزب الاستقلال كل القوى الوطنية في الأمة العربية والإسلامية بالتضامن للتعبير عن رفض ومقاومة تلك الإجراءات.
ومنذ أيام وفي 13 نوفمبر 18 أصدر حزب الاستقلال بيانا بعنوان - المقاومة هي الحل – ردا على العملية الاستخباراتية الكبيرة في خان يونس والتي أسفرت عن اغتيال أحد قادة حماس، وتصدي عناصر المقاومة الفلسطينية للعملية وتمكنها من تدمير حافلة القوة الاستخباراتية الصهيونية وقتل قائدها بما اعتبر هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني وأجهزة استخباراته، واستنكر الحزب توالى العدوان الصهيوني على المباني السكنية في غزة وعلى قناة الأقصى الفضائية وثمن رد قوى المقاومة الفلسطينية الموحدة في غرفة عمليات مشتركة على العدو بمئات الصواريخ التي طالت كل محيط قطاع غزة إضافة إلى مواقع وبؤر استيطانية صهيونية لم تكن صواريخ المقاومة تصلها من قبل، وفي هذا الصدد أكدت المقاومة الفلسطينية على قدرتها وجاهزيتها لردع العدوان الصهيوني مستخدمة معادلة (القصف بالقصف ، والردع بالردع، والقتل بالقتل).
وبشر حزب الاستقلال الأمة العربية والإسلامية بأن ما حدث هي إرهاصات بالنصر وأن زمن عدم الرد على العدوان دون أن نكبد العدو الثمن قد ولى إلى غير رجعة وان كل فعل من الكيان الصهيوني سوف يقابل بما هو أقوى من رد الفعل ويكبده مالا يتوقعه
إن حزب الاستقلال يؤيد بكل شدة قصف المقاومة الفلسطينية لغلاف غزة الذي جاء ردا على جريمته العدوانية الغادرة على قطاع غزة ، ويوجه التحية والإعزاز لكل أبطال المقاومة ويترحم على شهدائها الأبرار.
وأكد الحزب لكل الشعوب العربية والإسلامية ولكل أنظمة التطبيع العربية أن العدو الصهيوني أضعف مما يتصورون، وأن المقاومة هي الحل الوحيد لاسترداد الأرض والمقدسات العربية والإسلامية كما أنها أفضل رد على صفقة القرن التي تستهدف ضياع فلسطين وتفتيت الدول العربية والإسلامية.
*****
اليمن
وفي بيان 28 يونيو 2018 ندد حزب الاستقلال بالمجازر الوحشية التي يرتكبها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بطائِرات أمريكية والتي تتدخَّل في بِلادنا باسم الديمقراطيّة وقِيَم العَدالة وحُقوق الإنسان بقتل المدنيين في وَضَح النَّهار، كما ندد بالهجمات الصهيونية المستمرة على الأراضي الفلسطينية والسورية
وفي بيان 12 أغسطس 2018 الصادر عن اللجنة التنفيذية للحزب أدان الحزب تصعيد التحالف السعودي الإماراتي (أداة الحلف الصهيوني الأمريكي) من عدوانه على الشعب اليمني الذي كانت كل جريمته ككل دول الربيع العربي ثورته على الظلم والاستبداد والفساد.
وندد الحزب بالمَجْزَرةٌ الدَمويّةٌ التي ارتكِبتها طائِرات التَّحالُف السُّعوديّ الإماراتيّ والتي أُودت بحَياة 43 طِفْلاً وأُصابت 63 آخرين.
هَذهِ المَجزرَة وللتَّذكير جاءَت بعد أيّامٍ من أُخرَى أدَّت إلى مقتل 55 مَدنيًّا وإصابة 170 آخرين أثناء قَصفٍ جَوّيٍّ لمدينة الحديدة التي شهدت هُجومًا بَريًّا وبَحَريًّا وجَويًّا لقُوّات التحالف للسَّيطرةِ عليها، ممّا يعني أنّ استهداف المَدنيين بات سِياسةً مُتعَمَّدةً وليس نتيجةً لخَطَأ غير مقصود على عكس ما يدعيه التحالف من أنه يتخذ كُل الاحتياطات اللازمة لتَجَنُّب قَتل المدنيين.
هَذهِ المَجازِر جرائم حرب يرتكبها النظامين السعودي والإماراتي بطائِرات أمريكية التي تتدخَّل في بِلادنا باسم الديمقراطيّة وقِيَم العَدالة وحُقوق الإنسان بقتل المدنيين في وَضَح النَّهار.
إن هذه الحرب موجهة بالأساس لإيران – عدو أمريكا والسعودية الأول في المنطقة – قبل أن تكون موجهة لليمن وللحوثيين.
وكما قلنا "ارفعوا أيديكم عن سوريا" نقولها "ارفعوا أيديكم عن اليمن" أكبر انتصار يُمكِن أن تُحقِّقه السعودية والإمارات هو الاعتراف بالهَزيمة وسحب قُوّاتِهما، وترك اليمن لليمنيين فَهُم أقدر على حَل مَشاكِلهم بأنفسهم، وليتعظوا من درس مصر في اليمن، فإنّ الدُّخول إلى اليمن ربّما يبدو سَهلاً، لكن الخُروج مِنه سيكون في قِمّة الصُّعوبة.
********
سوريا
أكد على ما جاء ببيان الحزب في 12 أبريل 2018 من أننا "ضد العدوان الأمريكي الغربي على سوريا" وأن الموقف العدواني المتصاعد من أمريكا والغرب على سوريا لا ينفصل ويأتي في إطار ما اصطلحوا عليه بصفقة القرن والتي تهدف إلى تقسيم وتفتيت المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة تتصارع فيما بينها على الحدود والوجود، ولتنشغل في نفس الوقت عن قضية فلسطين والقدس - القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية – استكمالا للإجراءات التي تلت توقيع ترامب على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من استمرار انبطاح حكام المنطقة وتخوفهم على كراسي السلطة وأحاديث الود وزيارات رموز النظام السعودي للكيان الصهيوني.
وأكد الحزب على مقولته الثابتة "ارفعوا أيديكم عن سوريا واتركوا لشعبها فقط بالداخل الحرية في إقرار نظام حكمه وتحقيق إرادته دون أي تدخلات أجنبية”.
وأشار الحزب إلى أنه قد تأكدت الأدِلّة على تَوَرُّط “المُوساد” في عمليّة اغتيال عالم الصَّواريخ السُّوري عزيز إسبر استمرارا لمخططها في قتل العلماء العرب منذ سميرة موسى في الخمسينات ومرورا بيحيى المشد وسعيد سيد بدير ومحمد الزواري وغيرهم وانتهاء بعزيز اسبر.
*****
الشأن الداخلي
وفي بيان 12 أغسطس 2018 الصادر عن اللجنة التنفيذية للحزب رفض حزب الاستقلال زيادة النظام الحاكم في مصر من ضغوطه على الشعب المصري بزيادة أسعار جميع المنتجات نتيجة لرفعه أسعار الوقود والكهرباء والغاز بنسب وصلت إلى 40% زيادة عن سابقتها، وبنسب تصل إلى أكثر من 100% عن مثيلتها عام 2013
واستنكر الحزب تواصل الأحكام الجائرة ضد كل المعارضين، في رهان خاسر على رضوخ الشعب المصري لقراراته وأشار إلى أن هذا الموقف غير مضمون العواقب، وفي هذا الصدد رفض الحزب كل القرارات التي تمس حياة وعيشة وكرامة الشعب المصري، وأكد الحزب على وقوفه وتضامنه مع أية مبادرات أو تحركات تؤدي إلى تحقيق مطالب الشعب المصري في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية.
وفي 13 سبتمبر 18 عبر المكتب السياسي لحزب الاستقلال عن استيائه البالغ من أحكام الإعدام الجماعية المتوالية وأحكام السجن المشددة بحق الآلاف من معارضي النظام الحاكم في مصر، وأجمع المكتب السياسي للاستقلال بأن مثل هذه الأحكام تصب في صالح تقوية أفكار الجماعات المسلحة والمتطرفة والتي تعاني منها مصر والمنطقة العربية وتتسبب في قتل الكثير من المصريين من جنود وضباط الجيش المصري والشرطة والمدنيين في سيناء وغيرها من محافظات مصر.
إِنْ "حِزْبَ الاِسْتِقْلَالُ" ينتهز هذه الفرصة ليؤكد على حق الشعب المصري في الاِسْتِقْلَالِ وَالحُرِّيَّةُ والكرامة الإنسانية وَالعَدَالَةُ الاجْتِمَاعِيَّةُ.
*****
وختاما - سيبقى حزب الاستقلال مدافعا عن ثوابتنا الوطنية وهويتنا الحضارية ساعيا لنهضة مصر لتأخذ مكانها الذي تستحقه بين الأمم
إِنْ حَزَّبَكُمْ "حِزْبَ الاِسْتِقْلَالُ" (العَمَلُ سَابِقًا) لَنْ يُغَيِّرُ مَوَاقِفَهِ المُدَافِعَةُ عَنْ الاِسْتِقْلَالِ وَالحُرِّيَّةُ وَالعَدَالَةُ الاجْتِمَاعِيَّةُ لِمِصْرَ وَالعَرَبِ وَالمُسَلَّمِينَ بِزَعَامَةٍ رَئِيسَةٍ الأَسِيرُ (مَجْدِي حُسَيْن) وَمُسْتَنِيرًا بِفِكْرٍ وَتَأْرِيخِ رُمُوزِهِ الَّذِينَ نُفَاخِرُ وَنُشَرِّفُ بِالاِنْتِمَاءِ لَهُمْ "أَحْمَدَ حُسَيْن، وَإِبْرَاهِيمُ شُكْرِي، وَحِلْمَيْ مُرَادٍ، وَعَادِلُ حُسَيْن" وَغَيْرِهِمْ مِنْ الَّذِينَ قَضَوْا نَحْبَهُمْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.
وَاللّهُ أَكْبَرُ... وَيُحْيَا الشَّعْب
الاِسْتِقْلَالُ - العَيْشُ - الحُرِّيَّةُ - العَدَالَةُ الاجْتِمَاعِيَّةُ - الكَرَامَةُ الإِنْسَانِيَّةُ
حَزَّبَ الاِسْتِقْلَالُ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.