لم يكن ما أعلنه ترامب رئيس أمريكا من اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني جديداً ولا غريباً ولا مفاجئاً لنا في حزب الاستقلال، فطالما ذكرنا وأشرنا ونبهنا أن الحلف الصهيوني الأمريكي هو عدو الأمة العربية والاسلامية وأن التخلص من التبعية لهذا الحلف البغيض أولوية أولى لتحرير أمتنا المغتصبة من قبل حكام أتباع لهذا الحلف المجرم. الآن وقد ظهرت مواقف العدو الأمريكي الصهيوني واضحة وجلية في تحدي 400 مليون عربي و1,7 مليار مسلم باعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ربما يدفع لتوحيد مسار الأمة العربية والاسلامية نحو الخيار الوحيد وهو المقاومة لهذا الحلف وتأييد المقاومة المسلحة وفقط كخيار وحيد لاستعادة حقوق العرب والمسلمين المغتصبة في القدس وفلسطين. أيها العرب والمسلمون لا تتنظروا شيئاً كبيراً من حكام الدول العربية أو الاسلامية الذين توددوا الى ترامب ونيتنياهو ورضخوا لأوامرهم حفاظاً على كراسيهم وعروشهم وضد ارادة شعوبهم، لا تتنظروا شيئاً من اجتماعات الجامعة العربية أو الأممالمتحدة أو منظمة التعاون الاسلامي، فلن ينتج عنها سوى قرارات الشجب والادانة، لقد ماتت فعليا هذه المنظمات وانتهى دورها على عتبات التقسيم المطروح للمنطقة والذى بات وشيكا أن يتحقق في العراق وسوريا وليبيا واليمن. ان قرار استعادة بيت المقدس في ايديكم أنتم كشعوب تعلم جيداً كيف يمكنها التأثير على الأمريكان والصهاينة من خلال التأثير على المصالح الخاصة لأمريكا في المنطقة العربية والاسلامية ومن خلال طرح قضية الاستقلال الوطني كأساس لتحرر وبناء نهضة شاملة إسلامية عربية ، فهذه الدول لا تتأثر ولا تتعامل سوى بمنطق المصلحة وفقط. ان حزب الاستقلال يؤكد من جديد على أن توحيد بوصلة الشعوب العربية والاسلامية نحو استرداد القدس وفلسطين من الاحتلال، ونحو الانعتاق من التبعية للحلف الصهيوني الأمريكي، هو طريقنا الوحيد لاسترداد ارادة شعوبنا في الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال. يسقط الحلف الأمريكي الصهيوني وأتباعه من حكام العرب والمسلمين القدس عربية اسلامية رغم أنف ترامب وأتباعه تحيا ارادة الشعوب العربية والاسلامية والله أكبر .. ويحيا الشعب حزب الاستقلال