لو كنا قوم أعزة ، لكان السؤال الأول الذى يتوجب علينا أن نوجهه الى كل سياسى امريكى او اوروبى قبل ان نقبل استقباله أو الحوار معه هو هل تعترف بفلسطين ؟ فان أنكرها علينا ، اعتبرناه عدوا على الفور و قاطعناه وطردناه من أراضينا وأوطاننا وجمدنا مصالحه فى أسواقنا وحرمنا عليه أموالنا وحرمنا امواله وبضائعه على أنفسنا . ففلسطين هى أرضنا منذ عشرات القرون ، اختبرنا فى ملكيتنا لها واختصاصنا بها عدة مرات أهمها فى الحروب الصليبية . لا تختلف فى شىء عن مصر أو سوريا أو العراق ، أو عن أى جزء آخر ولو صغير من أوطاننا مثل سيناء أو طابا التى رفضنا التفريط فى شبر واحد منها . واحتلال فلسطين واغتصابها الحالى والممتد منذ 63 عاما ليس هو الأول من نوعه فلقد سبق احتلال القدس 88 عاما من 1099 الى 1187 قبل ان نحررها . بل ان الجزائر بلد المليون شهيد احتل 130 عاما من 1830 الى 1962 ولكن تم تحريره فى النهاية . كما أن كل شعوب العالم المحترمة فى افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية قد نجحت فى تحرير اوطانها بعد عقود طويلة من الاستعمار. وبعضها قدم تضحيات مئات الأضعاف مما قدمناه نحن فى القرن الماضى فى مواجهة (اسرائيل) ومع ذلك لم يقرر أيا منهم أن يتنازل عن أراضيه للأعداء بسبب خلل فى ميزان القوى . تذكروا شهداء الصين وفيتنام ، وتذكروا شهداء العالم كله فى الحربين العالميتين الاولى والثانية الذى بلغ عددهم 70 مليون قتيل . وغالبيتهم ليسوا بمسلمين ، ولكنهم صمدوا وقاتلوا ولم يبيعوا أوطانهم او يتنازلوا عنها . *** ولكننا بدلا من ذلك ، نجد أنفسنا نعيش أذلة ونقبل حملات التفتيش والاستجواب الدائمة المستمرة على مواقفنا وسياساتنا وبرامجنا وضمائرنا ، التى تبدأ بسؤال رئيسى مقدس : هل تعترفون باسرائيل وبحقها فى الوجود ؟ هل بالفعل تنازلتم عما كنتم تسمونه بفلسطين التاريخية ؟ انه سؤال الصلاحية السياسية والأمنية وأساس صكوك الغفران الغربية و الطريق الوحيد لتلقى شهادة حسن سير وسلوك دولية بأننا أسوياء خالون من أمراض التطرف والارهاب . ولما تمادينا فى مذلتنا ، خرج الارهابى الامريكى (( نيوت جينجرتش)) مرشح الرئاسة الامريكية عن الحزب الجمهورى لينفى وجود فلسطين أصلا ويدعى انها ظاهرة مختلقة ومخترعة ، وان على الارهابيين الذين يسمون أنفسهم بالفلسطينين أن يرحلوا ويوزعوا أنفسهم على بلاد العرب ، ويتركوا أرض اسرائيل لليهود لم نفهم أبدا ما الذى أوصلنا الى هذه الدرجة من الخوف و المذلة ؟ ان كان هو اختلال موازين القوى ، فانه ليس فى حضارتنا ما يدعو الى الذل والهوان والتراجع عن الثوابت والمبادىء والعقائد لأننا الأضعف وان كان هو الدين فكل أدياننا تحضنا على القتال والجهاد والدفاع عن الديار وعدم موالاة العدو ، وعدم الاستسلام والخنوع أمام الأقوى والأكثر عددا ، وأن الحق مفضل على القوة ، وان الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال . وان كان هو التاريخ ، فان التاريخ الذي نحفظه وندرسه لأولادنا وتتوارثه أجيالنا هو تاريخ الصمود والمقاومة والتحرير والنصر . وان كانت هى القدرة ، فنحن والحمد الله امة عريقة ممتدة غنية كثيفة العدد . *** ان لم نستطع الآن بعد ثوراتنا وربيعنا وسقوط أنظمتنا التابعة والعميلة أن نستعيد عزتنا ونستقوي بشعوبنا ونرد الرد المناسب على مثل هؤلاء المجرمين فى أمريكا وخارجها ، ونفهمهم أن قواعد اللعبة قد تغيرت وموازين القوى قد اختلفت ، وأنه لم يعد هناك من يملك تكميم أفواهنا وإطفاء غضبنا فى مواجهة جرائمكم المستمرة ، وان أوطاننا لم تعد سلعا تباع فى أسواق الانتخابات الأمريكية والأوروبية . ان لم نفعل ذلك فلا خير فينا ولا خير فى ثوراتنا . ------------------------------------------------------------------------ التعليقات ahhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh الأحد, 18 ديسمبر 2011 - 04:47 am kusoom flasteen ahna fee karah walla sham ward , flasteen meen wee baldna bttharak , wee dool fee alzahma beharboo koot masr , kusom flasteen mlyaar marah محمد المحمد الأحد, 18 ديسمبر 2011 - 05:08 pm ابداء ملاحظة ابتغاء التصحيح والتلقيح بداية يطيب لي ان اتقدم بأندى تحية واعطر سلام للكاتب الوطني المخلص السيد محمد سيف الدولة مع الشكر على جهده في نصرة العرب والمسلمين في قضيتهم في فلسطين. اود ان اشير الى تعبير جاء في مقال السيد سيف الدولة يقول فيه:(ففلسطين هي ارضنا منذ عشرات القرون) اود ان أقول بان هوية فلسطين لم تكن يوماً منذ تحول اول بشر الى آدمي حتى يومنا هذا هوية عربية. نعم لقد استحلها غرباء واستعمرها وسكانها لكنهم بقوا غرباء دخلاء مستعمرين, الفرس بقيادة قورش واليونان بقيادة الاسكندر والرومان والصليبيون والاتراك والبريطانيون هؤلاء جميعا استحلوا فلسطين او جزءاً منها لكنهم جميعا أُخرجوا منها ليعودوا كما جاءوا غرباء . اما الاسرائليين فلم تطأ قدم لهم ارض فلسطين وأما اليهود فقد دخلوها مع المحتلين الفرس في منتصف القرن السابع قبل الميلاد الى ان اجلاهم عنها الامبراطور الروماني تيتو في اواخر القرن الاول للميلاد. لكن لم يكن اولئك اليهود سوى عربأً .أما صهاينة اليوم فهم ليسوا بعبرانيين ولا باسرائيليين وانما شذاذ افاق احتلوا فلسطين خلف ستار كثيف من الافك الضلال الديني والتزوير التوراتي المعتمد Jamal الثلاثاء, 20 ديسمبر 2011 - 01:40 am God bless you As the Arab people reclaim their identity, and dignity, they will understand that the zionist entity is the enemy of all the nations in our area and the world, as you see from the the guy with the first note on your respected article, this kind of people are ready to sell their honor for few dollars, thanks God that this kind of human trash will be swept out of our land. God bless you