حضر "الصادق المهدي" رئيس حزب الأمة السوداني، اجتماع مع مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق "صلاح قوش" بجانب بعض القيادات المحسوبة على الحراك الوطني في السودان وهم الكاتب الصحفي "محمد وداعة"، ورئيس حزب البعث "يحيى الحسين". ، قبيل عزل البشير بيوم. ومن جانبه كشف المهدي عن تفاصيل الاجتماع، مُشيرًا أن أحمد هارون كان قد أخبرهم بأن القرار قد صدر بفض الاعتصام بالقوة، بينما أكد قوش على أن الاجتماع لن ينفض بالقوة. وأضاف المهدي: اجتمع البشير مساء 10 أبريل باللجنة الأمنية المكونة من أربعة قادة هم: رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة، ورئيس الدعم السريع، وقائد الشرطة، ومدير الأمن والاستخبارات، وأبلغهم بالأمر الذي كان قد أصدره في اجتماع للمؤتمر الوطني أن يفض الاعتصام بالقوة، واستشهد بفتوى مالكية بأنه يحق للحاكم قتل ثلث الناس لإصلاح حال الثلثين. كما أخبرهم البشير حسب سرد الصادق المهدي، بأنهم إن لم يفعلوا سوف يفعل ذلك بنفسه، وتركهم لوضع الخطة لتنفيذ أمره، ولكنهم قرروا رفض أمره بل عزله. واختتم المهدي تصريحاته قائلاً: هذا القرار الجماعي يحمد لأصحابه لأنهم خلعوا الطاغية واستجابوا لمطلب الشعب، وفتحوا باب الحريات العامة، هذا الموقف من البركات الوطنية، ويؤهلهم للمشاركة في النظام الانتقالي إلى أن تجرى الانتخابات العامة، ويطبق الدستور الديمقراطي المنشود، وتعود القوات المسلحة إلى دورها المهني المحدد.