كشفت مصادر إعلامية سودانية أمس أن الرئيس المعزول عمر البشير أقر بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد علي مدار أشهر.. وذكرت صحيفة »الجريدة» في عنوان رئيسي أمس أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلا: »أصابتنا دعوة المظلوم».. ووافقت النيابة العامة السودانية علي التحقيق مع الرئيس المعزول بشأن اتهامه بالانقلاب علي الحكومة الشرعية عام 1989.. وأتت موافقة النيابة في أعقاب قيام هيئة من كبار المحامين السودانيين بتقديم دعوي إلي النائب العام ضد تنظيم »الإخوان» في السودان الذي كان يسمي نفسه »الجبهة القومية الإسلامية»، بتهمة الانقلاب علي الشرعية، وتقويض النظام الدستوري وحل المؤسسات والنقابات في الدولة، بحسب »المشهد السوداني».. وفي خطوة جديدة لوضع قطيعة مع النظام السابق، أزالت الشرطة السودانية اسم وصورة الرئيس السابق من أبراج سكن الضباط بالعاصمة الخرطوم.. من جانب آخر، كشف رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي معلومات مثيرة عن الليلة الأخيرة التي سبقت عزل البشير.. ونقلت وسائل إعلام سودانية عن المهدي إن في مساء 10 أبريل، اجتمع البشير باللجنة الأمنية المكونة من رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة، ورئيس الدعم السريع، وقائد الشرطة، ومدير الأمن والاستخبارات، وأبلغهم بالأمر الذي كان قد أصدره في اجتماع للمؤتمر الوطني أن يفض الاعتصام بالقوة، واستشهد بفتوي مالكية بأنه يحق للحاكم قتل ثلث الناس لإصلاح حال الثلثين... وقال لهم البشير: إن لم تفعلوا سوف أفعل ذلك بنفسي، وتركهم لوضع الخطة لتنفيذ أمره، ولكنهم قرروا رفض أمره بل عزله».