اهتمام ملحوظ في دوائر الصحفيين النقابية والحقوقيين بمطلب الافراج عن الكاتب الصحفي الكبير مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد ورئيس حزب الاستقلال والرئيس الأسبق للجنة الحريات بنقابة الصحفيين، والمعتقل منذ عام 2014 على ذمة اتهامات تتعلق بالرأي والنشر، وذلك بالمخالفة للدستور المصري الحالي الذي تحظر مادته 71 الحبس في قضايا النشر والإعلام. حملة واسعة وأبرز المرصد العربي لحرية الاعلام في تقريره لشهر أبريل الماضي وجود " مطالبات واسعة من أعضاء بنقابة الصحفيين للنظر في الظروف الصحية المتردية للكاتب الصحفي مجدي حسين بالتزامن مع مساعي للإفراج عنه". وثمن رئيس المرصد والأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة الكاتب الصحفي قطب العربي انطلاق حملة التضامن مع "حسين" والذي وصفه بأنه " الكاتب والسياسي الحر نزيل ليمان طرة" داعيا الله أن ييسر ويعجل بخروجه وتمتعه بكامل حريته وفي مقال له بموقع "عربي 21" بعنوان :" مجدي حسين وصفقة القرن" أوضح العربي أن " مجدي حسين سليل أسرة مجاهدة، واجهت الحكم الملكي، ثم واجهت استبداد العهد الجمهوري" مشيرا إلى قيادته العديد من المعارك الصحفية الكبرى ضد دولة مبارك، خلال رئاسته لصحيفة الشعب التي كانت أقوى صحيفة معارضة في التسعينيات حتى إغلاقها في العام 2000، وعضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات الأسبق بالنقابة. وأشار إلى أنه رغم إطلاق سراح جميع المتهمين في القضية الأولى له إلا أن السلطات الأمنية أبقت عليه بتهم جديدة تتعلق بالنشر رغم أن الدستور المصري يمنع الحبس في قضايا النشر، إلا أن محكمة الجنايات حكمت عليه بالحبس خمس سنوات أمضى منها ثلاث سنوات، أي أكثر من نصف العقوبة ما يستدعي خروجه وفقا للقانون. كما أن حالته الصحية تستدعي الإفراج الصحي عنه، خاصة أنه قارب السبعين من عمره، لكن القانون نفسه حبيس مثل مجدي وأصحابه. مطلب نقابي وذكر رئيس لجنة الحريات الأسبق بنقابة الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي بحق "مجدي حسين" في الحرية وذلك بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحافة. وقال البلشي:" لا يزال أكثر من 25 صحفيا خلف القضبان بعضهم طالت فترات حبسهم احتياطيا لما يقرب من العامين رغم ان غالبية من يتم اخلاء سبيلهم تتم دون توجيه اتهامات واضحة في اشارة إلى ان فترات احتجازهم لا تخرج عن كونها عملية اعتقال متكاملة الاركان لكنها محمية بنصوص فضفاضة " وذكر منهم "مجدي حسين" قائلا :" ومنهم الزميل الكبير مجدي حسين عضو مجلس النقابة السابق والذي تجاوز السبعين من عمره فيما يتم تجاهل طلبات خروجه بنصف المدة رغم حبسه في قضايا تتعلق بعمله الصحفي". وتبني الكاتب الصحفي الكبير كارم يحيي مطالب الافراج عن "حسين" مذكرا أنه كان عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين ومقرر لجنة الحريات بها 1999 2003 وأنه الآن سجين الرأي منذ يوليو 2014 . ودعا "يحيي " لاجتماع تشاوري في النقابة للمشاركة في نقاش بادر بالدعوة اليه اعضاء بالجمعية العمومية حول كيفية العمل للافراج عن "حسين " وضمان رعاية صحية تنقذ صحته وحياته . وقال "يحيي " :" الزميل مجدي أحمد حسين كما أعلم إلى حينه محبوس فسجين رأي منذ الأول من يوليو 2014 في قضايا نشر صحفي صريحة لا لبس فيها وبلا أي مناورة أو لف ودوران ، وأذكر الزملاء اعضاء المجلس الحالي للنقابة انه كان عضوا بالمجلس ذاته بين عامي 1999 و2003 ومقررا للجنة الحريات بالنقابة وطالما دافع عن زملائه على اختلاف توجهاتهم وصحفهم، ويحتفظ مبني النقابة الحالي باسمه منقوشا على جدران طابقه الأرضي بين من اسهموا من نقابيين في تأسيس وانجاز المبني". ووصف الكاتب الصحفي الكبير صلاح بديوي في مقال تضامني له "مجدي حسين" بأنه " بطل الحريات والاستقلال الوطني واول من بشر بالثورة ودعا اليها" مؤكدا أهمية التضامن معه من الجميع . وقال بديوي :" من جانبنا نحن تلامذة واصدقاء الكاتب الكبير في الخارج سننضم لتلك الحملة واناشد ابناء صحيفة الشعب بإصداريها الجديد والقديم خارج مصر وداخلها التحرك بكل قواهم للمطالبة بالإفراج عن الكاتب الكبير مجدي احمد حسين والاحرار بسجون الطغيان. وسيظل مجدي احمد حسين بطلا ً للحريات والاستقلال الوطني شاء من شاء وابى من ابى".
حملة تدوين ودشن تلاميذ وزملاء "مجدي حسين" ، حملة تدوين للمطالبة بالإفراج عنه وذلك بدءا من الأربعاء 1 مايو ولمدة ثلاثة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" على وسمي "الحرية لمجدي حسين "، و"شيخ الصحفيين". وأوضحت الحملة أن الكاتب الكبير يقترب من 70 عام بجانب أنه يعاني من عدة أمراض منها: مشكلات في القلب وانزلاق غضروفي والتهاب في عصب البصر و الروماتويد و السكر، ويحق له وفقا للقانون إما الأفراج بقضاء نصف المدة أو الإفراج الصحي. وكان بارزا مشاركة إنسانية من رفيق نضاله الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال والكاتب السياسي الكبير بمقال تحت عنوان" مجدي حسين كما عرفته " كان نشره في 16 أغسطس 2016 وصف فيه "مجدي حسين" بأنه يصدق فعله قوله وبأنه" نموذج استقلال في مواجهة التبعية". وشارك عضو اللجنة التنفيذية بحزب الاستقلال "مجدي الناظر" في التفاعل مع الحملة بمقال بعنوان " الحرية لأسد الصحافة مجدى حسين " وصفه فيه بأنه " مازال صامدا اسدا جسورا" خلف اسوار سجون العسكر ما بين برد الشتاء القارص وشدة اشعة الشمس الحارقة ورغم مرضه الشديد و في حالة صحية حرجة بمستشفى ليمان طرة". وقال الناظر: " اصبح المطالبة بالإفراج الفوري عن الاسد والمجاهد الكبير مجدى حسين مطلبا" شعبيا" وليس مطلبا "حزبيا" بعد تدهور صحته وتعرضه للموت البطىء بسجن ليمان طرة ( العقرب 2 )" مؤكدا أن تدخل نقابة الصحفيين ولجنة الحريات بها واتحاد الصحفيين العرب والأقلام الشريفة في حملة التضامن. وأكد المتحدث الرسمي بالمجلس الثوري المصري الدكتور عمرو عادل في مقال له بعنوان "المناضل الكبير" أن "مجدي حسين" هو أحد أبرز المناضلين الحقيقيين الذين يدفعون أثمانا باهظة من اجل شعب مصر لا نكاد نسمع أسماءهم وسط بحار "المناضلين" الجدد. ووصف خالد السعيد القيادي بالجبهة السلفية المصرية "مجدي حسين "بأنه " جزء من تاريخ الوطن مؤكدا أن " استمرار اعتقال الاستاذ الشريف والمناضل الثائر مجدي أحمد حسين رغم مرضه وصحته المعتلة في عملية قتل بطيئة لهذا الرجل هو في حقيقته محاولة لهدم قامة فكرية وتاريخ نضالي ثوري؛ استكمالاً لتشويه كل معالم هذا البلد، في نفس السياق لتحريف التاريخ وتجريف الجغرافيا وقتل الإنسان وسجنه وامتهان كرامته".