ما يقارب 5 سنوات -حتى الان- قضاها الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب، خلف القضبان في قضية نشر، ليصبح هو الصحفي الوحيد الصادر بحقه أحكام بالسجن في قضية نشر في مصر، رغم تأكيد الدستور والقانون على رفض الحبس في قضايا النشر. وعلى مدار 5 سنوات، عانى مجدي حسين من إهمال متعمد من جانب نقابة الصحفيين، والحق يقال إنه لم يكن استثناء، بل إن نقابة الصحفيين، منذ الانقلاب في 2013 وحتى اليوم، لم تول أي اهتمام بملف الصحفيين المعتقلين، وصار كل ما يشغل الجماعة الصحفية النقابية في مصر هو زيادة البدل!! ومؤخرا، أطلق تلاميذ وأصدقاء مجدي حسين حملة للتدوين عنه والتضامن معه، لمدة 3 أيام، بدأت من أمس الأربعاء، من أجل المطالبة بإطلاق سراحه، تحت عنوان الحرية لشيخ الصحفيين". أحوال مجدي حسين في السجن نقل مجدي حسين مؤخرا إلى سجن ليمان طرة، وهو معتقل منذ يوليو 2014، قضى العامين الأول والثاني محبوسا على ذمة قضية تحالف دعم الشرعية، بشكل احتياطي، حتى صدر قرار بالإفراج الشرطي عنه مع بعض قيادات التحالف. اقرأ أيضا: بعد تصريح "لا محبوسين في قضايا نشر".. ألم يسمع نقيب الصحفيين عن مجدي حسين؟ غير أن النظام رفض الإفراج عنه رغم قرار الإفراج، الذي جرى تطبيقه على كل من صدر بحقهم القرار، وتذرع النظام وقتها ب"ظهور" قضايا جديدة على خلفية بلاغات سبق تقديمها ضده، رم أنه لم يكن يعرف عنها شيئا. وبموجب إحدى هذه القضايا، صدر بحق مجدي حسين حكم بالحبس في قضية نشر، بالمخالفة للدستور والقانون، حيث يقضى الان فترة سجنه المقدرة بخمس سنوات وفقا لحكم المحكمة. ورغم أن مجدي حسين قضى أكثر من نصف المدة، وينطبق عليه قانون الإفراج بعد انقضاء نصف المدة، بالإضافة إلى أحقيته في إفراج صحي بعد تأخر أوضاعه الصحية في السجن، وكذلك كبر سنه، حيث قارب على السبعين من العمر، إلا أن هناك حالة من التعنت في هذا الأمر. وإحقاقا للحق، فإن السجن الذي نقل إليه مجدي حسين مؤخرا، هو أفضل بكثير من سابقه، لاسيما فيما يخص إدخال الأدوية إليه بانتظام، على عكس السجون التي سبق وان كان نزيلا بها، وكانت ترفض إدخال الدوية له. اقرا أيضا: رسالة من الصحفيين المصريين خلف القضبان وبالطبع هذا لا ينفي كونه معتقلا في قضية نشر بالمخالفة للدستور والقانون، مع أحقيته في الإفراج عنه كما أشرنا. كما أن كل السجون في مصر الأوضاع بها غير إنسانية وغير آدمية وغير صحية، فعلى سبيل المثال، لا يستطيع مجدي حسين تناول أطعمته بشكل منتظم يتماشى مع الأمرا التي يعانيها والتي تتطلب نظام معين في الطعام، كما انه ممنوع من التريض رغم أهمية المر لمريض الانزلاق الغضروفي والقلب كما هو في حالته. حالة مجدي حسين الصحية كما ذكرنا، فإن الأوضاع في السجون المصرية غير صحية بالمرة، وكفيلة بإصابة الشخص المعافى بعدة أمراض، فما بالنا بشخص مريض في سن مجدي حسين؟! يعاني مجدي حسين من أمراض تتطلب نظاما معينا في الغذاء والرياضة، ناهيك عن أهمية تلقي العلاج والأدوية بشكل منتظم، وتوفر ظروف خاصة في النوم والمعيشة. ويعاني مجدي حسين من انزلاق في الغضروف، كما يعاني من مشاكل في القلب أدت إلى أنه اضطر إلى إجراء عملية جراحية في القلب، بالإضافة إلى التهاب مزمن بالقزحية وإصابته بروماتويد في العين..وأخيرا أصيب بمرض السكر. اقرأ أيضا: اختفاء الحريات من وعود المرشحين.. هل أصبح "البدل" أكثر ما يشغل الصحفيين؟ النقابة ومجدي حسين ينطبق على مجدي حسين ما ينطبق على كل الصحفيين المعتقلين، فيما يخص اهتمام النقابة بهذه القضية الخطيرة. على مدار 6 سنوات هي عمر الانقلاب تقريبا، لم تهتم النقابة مطلقا بملف الصحفيين المعتقلين، ولم تنشغل الجماعة الصحفية النقابية بهذا الملف ولو "1/10" من اهتمامها بملف زيادة البدل، وكأن ملف حرية الصخافة لم يعد من أولوياته النقابة ومجلسها وغالبية أعضائها. وتبقى وصمة عار اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة والقبض على الصحفي عمرو بدر، جريمة في حق النظام ووزارة الداخلية والجماعة الصحفية بشكل عام، لتضاف إلى وصمة عدم الاهتمام بملف الصحفيين المعتقلين. اقرأ أيضا: بعد فوز ضياء رشوان.. ما مصير الصحفيين المعتقلين؟ حملة للتدوين عن مجدي حسين نشرت صفحة حزب الاستقلال دعوة من تلاميذ وزملاء وأصدقاء مجدي حسين، لحملة تدوين للمطالبة بالافراج عن الكاتب الصحفي والمفكر الإسلامي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب ورئيس حزب الاستقلال. والمعتقل منذ يوليو 2014 وحتى الآن ، وذلك بدءاً من الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" للمطالبة بالإفراج عنه. اقرأ أيضا: #شيخ_الصحفيين.. حملة تدوين للمطالبة بالإفراج عن مجدي حسين
وطالبت الدعوة المشاركين بالتدوين تحت هاشتاج: #الحرية_لمجدي_حسين #شيخ_الصحفيين
نص الدعوة: حملة تدوين للمطالبة بالافراج عن مجدي حسين
ندعوكم للمشاركة بدءاً من اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام في حملة التدوين التضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" للمطالبة بالافراج عن الكاتب الصحفي والمفكر الإسلامي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب ورئيس حزب الاستقلال. والمعتقل منذ يوليو 2014 وحتى الآن. ندعوكم للتدوين تحت هاشتاج: #الحرية_لمجدي_حسين #شيخ_الصحفيين
جدير بالذكر أن جميع التهم التي صدر بسببها أحكام ضد شيخ الصحفيين مجدي أحمد حسين هي قضايا نشر صحفية وذلك بالمخالفة للدستور والقانون والذي يمنع الحبس في قضايا النشر. يعاني الأستاذ مجدي أحمد حسين والذي أقترب عمره من ال70 عام من عدة أمراض منها: مشكلات في القلب وانزلاق غضروفي والتهاب في عصب البصر وروماتويد وأخيرا السكر.. ويحق له وفقا للقانون إما الأفراج بقضاء نصف المدة أو الإفراج الصحي. ندعو أصدقاء وزملاء ومحبي مجدي حسين وتلاميذة بل ندعو كل الصحفيين وكل الأحرار للتدوين والمطالبة بالافراج عنه.