أعلن حزب الأمة السوداني المعارض برئاسة الصادق المهدي، اليوم الاثنين 22 أبريل ، في بيان له ، رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية، مطالباً المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وقال الحزب: "ما يزال شعبُنا في ساحات الاعتصام، مصمماً على تحقيق مطالب ثورتِه كاملة غير منقوصة". وأضاف: "لقد ظهرت لنا جلياً نوايا وأجندة بعضِ أعضاء المجلس العسكري، وسعيُهم إلى إعادة إنتاج النظام السابق، ورعاية الثورة المضادة، وذلك بالمماطلة والتسويف في نقل السلطة إلى حكومة مدنية ممثلاً فيها الجيش، تقومُ بأعباء الانتقال السياسي الذي يفتح الطريق نحو الديمقراطية الكاملة". وحذر الحزب المجلس العسكري من "مغبة مثل هذه المماطلة غير المقبولة، والمستلفة (المستمدة) بوضوح من أحابيل النظام البائد، بكل أسف، وندعوه للاستجابة الفورية، ودون تأخير، والسماح بنقل السلطة إلى قوى إعلان الحرية والتغيير، بوصفها أكبر المكونات الوطنية في الساحة، والتي قادت الحراك الثوري الراهن، بتؤدة وبصيرة". وفي وقت سابق فجر اليوم الاثنين، أجّلت المعارضة السودانية إعلان أسماء أعضاء مجلس رئاسي مدني إلى الخميس المقبل، عوضاً عن الأحد كما كان مقرراً، في حين حذر المجلس العسكري مما وصفها "مظاهر سلبية" في الشارع. ويتسلم مجلس عسكري الحكم في السودان منذ الإطاحة بالبشير، وسط مظاهرات حاشدة في البلاد، فيما يواصل المتظاهرون الضغط من أجل تسليم السلطة سريعاً للمدنيين.