أكد حزب الأمة السودانى المعارض، عقب بيان الفريق أول عوض محمد بن عوف وزير الدفاع أن الحكم العسكرى مرفوض ولن يقبل بغير مطالب الشعب كاملة غير منقوصة. وقالت مريم الصادق المهدي، التى تشغل منصب نائب رئيس حزب الأمة، إن قوى «الحرية والتغيير» دعت الجماهير إلى التوافد إلى ساحة الاعتصام المفتوح، ولن تقبل بغير مطالب الشعب بشكل غير منقوص. وقالت لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نأمل أن تكون أى خطوات قادمة من جانب الجيش تحمل مطالب الشارع، التى عبرنا عنها فى مذكرة التنحى التى حاولنا تقديمها لرئيس الجمهورية فى فبراير الماضي، وتحمل المذكرة مطالبنا التى أعلنا عنها من باب الاعتصام منذ أيام قليلة». وأكدت مريم رفض أى حكم عسكرى للبلاد، والذى يعنى انقلابا على الانقلاب وعودة للمربع الأول، الذى أورد البلاد إلى التهلكة من انهيار اقتصادى وسياسى وتدنيا فى كل المستويات، بالإضافة للاستقطابات الإقليمية والدولية، وشددت على رفض أى انقلاب جديد يفضى إلى سلطة عسكرية. وقالت «إن الجيش مكون أساسى فى الدولة الحديثة ووظيفته حماية الشعب والوطن وليس حكم البلاد أو العمل بالسياسة، لذا نأمل من الجيش أن يتسلم السلطة ويسلمها للقيادات المدنية التى تتشاور معه لتحديد الفترة الانتقالية وإقامة حكومة مدنية انتقالية قومية». وعن سبب تأخر البيان العسكرى الذى تم الإعلان عنه منذ ساعات، قالت إنه من الواضح أن هناك خلافات حادة بين المجموعات التى قامت بالانقلاب أو يمكن أن يكون هناك صراع أو مقاومة مضادة للانقلاب من كتائب الظل التابعة للبشير. وحذرت المعارضة المنخرطة فى قوى «إعلان الحرية والتغيير فى السودان» من إعادة إنتاج النظام القديم بأدوات جديدة، وطالبت المتظاهرين والمعتصمين بالصمود حتى تحقيق نصر كامل يكون على مستوى نضالات المواطنين العظيمة ويفضى إلى تسليم السلطة للشعب الذى هو مصدرها الأساسى.