وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم أمس الاثنين، على مرسوم ينص على تبعية الجولان السورية المحتلة إلى السيادة الصهيونية، ما آثار غضب الدول العربية وأعلنت رفضها التام لقرار ترامب، مُعتبرين أنه يُعد انتهاك للقرارات الدولية. كانت أول الدول التي أعلنت رفضها للقرار "لبنان"، فقد أدانت الخارجية اللبنانية القرار مُشيرة إلى أنه يُخالف كل قواعد القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة، ولا لأي بلد أن يزيف التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر. فيما أكتفت السعودية باستنكار القرار وطالبت كافة الأطراف إلى ضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المُتحدة، وهو ما وصف بالوقوف على الحياد في قضية لا يختلف فيها شخصين على أحقية سوريا بالجولان. ومن جانبه أدان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا على أن السيادة لا تقررها إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية مهما طال أمد الاحتلال، وستبقى القضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها والأراضي الفلسطينية المحتلة خطوطا حمراء فلسطينية وعربية ودولية لا يمكن تجاوزها. وأكد "أيمن الصفدي" وزير الخارجية الأردني، أن موقف بلاده ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل، وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. بدورها أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن دعوة الولاياتالمتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الصهيوني على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي، مؤكدًا على أن العراق يؤيد قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء الاحتلال. فيما هاجم نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجار الله" الرئيس الأمريكي قائلاً: سيؤدي قرار ترامب إلى مزيد من التوتر وتدهور عملية السلام المتعثرة أصلا، كما أشار إلى أن قرار ترامب يخالف القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والقرار 497 الذي يدعو إسرائيل إلى عدم ضم الجولان. وأعربت الخارجية القطرية عن رفضها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية، مُطالبة بضرورة امتثال الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان. أما بالنسبة لرد فعل جامعة الدول العربية، فقد هاجم أبو الغيط قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا إياه قرارا باطلا شكلا وموضوعا. وشدد أبو الغيط على أن إعلان ترامب يعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا تقلل من مكانة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم.