تبدأ اليوم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال الدورة ال127 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة 18 دولة وتتصدر قضايا العراق وفلسطين ولبنان والسودان جدول أعمال الاجتماعات التي تُعْقَد على خلفية أزمة جديدة بدأت في التفاعل على مستوى العلاقات العربيَّة- العربيَّة بعد أن أعلنت ليبيا عن مقاطعتها للقمة العربيَّة المقررة في العاصمة السعودية الرياض في أواخر الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الاجتماع يمثِّل فرصة للتَّشاور حول الأحداث الجارية خاصة أزمة دارفور والأزمة اللبنانية. وأضاف أن الاجتماع يأتي قبل القمة بفترة قصيرة مَّا يُتيح فرصة الإعداد الجيد للقضايا التي ستطرح خلالها. وأضاف أن الاجتماع يأتي قبل القمة بفترة قصيرة مَّا يُتيح فرصة الإعداد الجيد للقضايا التي ستطرح خلالها. هذا وقد أعلنت ليبيا - بحسب الجزيرة – أنها لن تشارك في القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة السعودية " الرياض " . وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إنَّ الرئيس معمر القذافي لن يُشارك في القمة وأن مقعد ليبيا سيكون خاليًا لأن هناك خللاً إجرائيًّا حدث في عقدها بعد نقلها من شرم الشيخ كما كان مُتَّفَقًا عليه في قمة الخرطوم الماضية. وكانت الرياض قد أعلنت في قمة الخرطوم أنها تُفَضِّل عقد القمة العربية في شرم الشيخ، وعرضت التَّبَرُّع ببناء مقر دائم للقمم العربية في هذه المدينة المصرية الواقعة جنوبسيناء. وكانت العلاقات السعودية- الليبية قد شهدت أزمةً كبيرة خلال السنوات الماضية؛ بعد أن شهدت قمة شرم الشيخ العربية في مارس 2003م، التي عقدت قبيل الغزو الأمريكي للعراق، مشادة كلامية بين القذافي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- الذي كان وليًّا لعهد المملكة آنذاك- بعد أن انتقد القذافي للوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي وفي ديسمبر 2004م، طلبت الرياض من السفير الليبي مغادرة الرياض بعدما سحبت سفيرها من ليبيا واتهمت السعودية طرابلس رسميًّا بالتورط في مؤامرة لاغتيال عبد الله، غير أنَّ ليبيا نفت هذه الاتهامات. ثمَّ وفي مطلع يوليو 2005م اتهمت السلطات الليبية الرياض بتنظيم مؤتمر المعارضة الليبية في لندن؛ حيث طالب برحيل العقيد القذافي عن الحكم، ثم عاد السفير الليبي عاد يمارس مهامه في الرياض في ديسمبر 2005م دون استئناف كامل للعلاقات بين البلدَيْن.