كشفت صحيفة "تريبيون دي جنيف" السويسرية تقريراً حصرياً، من داخل الطابق الثامن بالمستشفى الجامعي في جنيف، تناول تفاصيل صادمة من داخل العناية المركزة المحتجز بها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة ، في الوقت الذي أعلن فيه "اتحاد المحامين الجزائريين" (نقابة)، مقاطعة الجلسات القضائية 4 أيام، في جميع محاكم البلاد، اعتباراً من الاثنين المقبل؛ احتجاجاً على ترشحه. وبينت الصحيفة أن حالة بوتفليقة الصحية لا تزال بحاجة إلى رعاية مستمرة، لأنه يتعرض لخطر دائم على الحياة، بسبب معاناته مشاكل عصبية وتنفسية متقدمة. جاء ذلك بالتزامن مع بيان أصدرته نقابة الصحفيين ، اليوم الأربعاء، قالت فيه: إنه "قرر مقاطعة العمل القضائي على المستوى الوطني، وفي جميع الهيئات القضائية باستثناء مواعيد الجلسات المحددة سابقا". وأشار إلى أنه قرر أيضاً "تنفيذ وقفات احتجاجية باليوم نفسه (الاثنين) أمام المحاكم بالزي المهنية، للمطالبة باحترام الدستور". وحمل اتحاد المحامين الجزائريين المحكمة الدستورية "المسؤولية أمام الله وأمام الشعب، على قبول ملف ترشح بوتفليقة، لعدم أهليته بسبب وضعه الصحي، وفقاً للدستور والقانون". ولفتت النظر إلى أن "المادة 28 من القانون الداخلي للمجلس الدستوري، تنصّ على أن المترشح يقدم بنفسه ملف الترشح"، في حين فوّض بوتفليقة إلى مدير حملته، عبد الغني زعلان، إيداع ملفه، الأحد الماضي. وطالب الاتحاد بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، "وتأسيس مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة، تشرف عليها حكومة توافقية محايدة ذات صلاحيات تنفيذية. جدير بالذكر أن الجزائر تشهد حراكاً شعبياً ودعوات إلى تراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة، في حين طالبت قوى معارضة بتأجيل الانتخابات.