أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: في بيان لها اليوم السبت 2 مارس ، "إن النظام عبدالفتاح السيسي وأجهزته الأمنية والقضائية يتحملون المسؤولية عن تدهور صحة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، داخل مقر احتجازه في سجن العقرب، وذلك بعد ظهوره في الجلسة الأخيرة أمام المحكمة في حالة صحية صعبة". وقالت "إن البلتاجي أصيب بجلطة دماغية داخل الحبس الانفرادي بمقر احتجازه في سجن طرة شديد الحراسة1 (العقرب)، ولَم يتلق الرعاية الطبية اللازمة، وقد بدت آثارها عليه بوضوح في أثناء الجلسة الأخيرة؛ حيث ظهر شاحبا غير قادر على تحريك ذراعه، مع إصابته بإجهاد عام". ومنذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن شهد سجن العقرب وفاة 10 محتجزين نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرضوا له داخل السجن، هذا بالإضافة إلى عشرات المعتقلين المتوفين الذين احتجزوا داخل العقرب لفترة تدهورت فيها حالتهم الصحية بصورة لم يعد من الإمكان علاجهم بعدها". واشارت المنظمة إلى أن "البلتاجي وغيره من المعتقلين داخل سجن العقرب يعانون من الإهمال الطبي الجسيم، وتتعامل إدارة السجن مع الحالات الصحية المتأخرة بتعنت وتباطؤ شديدين، فضلا عن ظروف الاحتجاز التي تساهم وبصورة أساسية في تردي الحالة الصحية للمعتقلين المرضى، وإصابة الآخرين الأصحاء بأمراض مزمنة". وأضافت المنظمة أن "الدكتور محمد البلتاجي يتعرض للتنكيل منذ 3 يوليو 2013، كثمن لمعارضته للسلطات الحالية، وإصراره على اتهام قيادات النظام المصري بقتل ابنته أسماء في مجزرة رابعة العدوية بتاريخ 14 آب (أغسطس) 2013، حيث اعتقل في 29 أغسطس 2013، ووجهت له عشرات الاتهامات، وحكم عليه بأكثر من حكم إعدام تم تخفيف بعضها، وبالسجن لأكثر من 120 عاما". وذكرت المنظمة أن "البلتاجي تعرض منذ تاريخ اعتقاله لشتى أنواع التعذيب البدني والنفسي، بالإضافة إلى التنكيل الجماعي بأسرته، حيث تعرض اثنان من أبنائه للاعتقال، وهما خالد الذي أفرج عنه بعد شهور من الاختفاء القسري والتعذيب، وأنس الذي ما زال قيد الاعتقال منذ خمس سنوات، رغم حصوله على أحكام بالبراءة في بعض القضايا المتهم بها وانقضاء مدة عقوبته في القضايا الأخرى". كما تعرضت زوجته سناء عبد الجواد للحكم عليها بالحبس ستة أشهر بتاريخ 29 آذار (مارس) 2015. وبتاريخ 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2015، قضت محكمة جنح مستأنف المعادي بإلغاء حبسها، وتغريمها 200 جنيه.