أعلن رئيس الوزراء اليمني الجديد امس أن الحكومة المؤقتة سيتم تشكيلها في غضون 48 ساعة. جاء هذا الإعلان بينما انسحبت قوى معارضة وأخرى موالية للرئيس علي عبد الله صالح من بعض المواقع في مدينة تعز الجنوبية بعد جولة من القتال هناك قتل فيها 20 شخصًا على الأقل. وهدد العنف بإخراج تشكيل الحكومة عن المسار وهو عنصر رئيس في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة خليجية لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عامًا. وقال محمد باسندوة وهو وزير خارجية سابق يمثل أحزابًا معارضة ستتقاسم مناصب وزارية مع حزب صالح لرويترز بأنه يتوقع أن يتم الاتفاق على الحكومة الجديدة مساء الأربعاء أو في اليوم التالي. وقال باسندوة الأسبوع الماضي: إن التزام المعارضة بنقل السلطة يتوقف على إنهاء إراقة الدماء في تعز وهي معقل للاحتجاجات ضد صالح. ويشترك مجلس التعاون الخليجي مع الولاياتالمتحدة في المخاوف من أن الصراع بشأن مصير صالح يمكن أن يؤدي إلى فوضى ويشجع جناح تنظيم القاعدة في اليمن. وانسحبت الأطراف المتحاربة يوم الثلاثاء من بعض المواقع التي تنتشر بها في المدينة التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوبي صنعاء تاركة السكان يتفقدون آثار الدمار الذي لحق بممتلكاتهم. وقال محمود حامد شرف وهو تاجر تحدث خارج مستودعه لمعدات الكمبيوتر: "يخوض الجانبان حرب عصابات، خسرت جميع أعمالي الثلاثة في 48 ساعة". وقال: إن مقاتلين من وحدة الحرس الجمهوري التي يقودها ابن صالح قاتلت من مستودعه قبل أن ينهبوه.