عاودت قوات الاحتلال الصهيوني اجتياحها لمدينة "نابلس" شمال الضفة الغربية الليلة الماضية من عدة محاور، وتمركز عملها في البلدة القديمة من المدينة. وتأتي عملية الاجتياح الجديدة استكمالاً لعمليتها العسكرية الشتاء الحار التي أطلقتها لاعتقال ما أسمتهم بالمطلوبين من عناصر المقاومة الفلسطينية. وأكدت مصادر طبية - بحسب وكالة "معًا" الفلسطينية - إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين نتيجة المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال في حي "القيصرية" من البلدة القديمة، عُرف منهم "عصام البكري" (19عامًا)، أصيب برصاصة باليد اليسرى؛ أدت إلى بترها بالكامل. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقيْن "عماد" و"نهاد منصور" من حي "كفر قليل", خلال العملية العسكرية التي تنفّذها في المدينة. واجتاحت أكثر من 40 آلية عسكرية صهيونية، تصاحبها جرافات عسكرية، مدينة "نابلس" من منطقة الطور جنوب غرب المدينة، وشارع حوارة وشارع القدسجنوبالمدينة، وسط إطلاق للنار الكثيف. وقالت مصادر أمنية: إن العملية العسكرية تتركز في منطقة "رأس العين"، وحارة "القريون" بالبلدة القديمة من "نابلس". يُذكر أن قوات الاحتلال، ورغم أنها أعلنت انسحابها بشكلٍ كاملٍ بعد أن فشلت في عمليتها العسكرية التي أسمتها "الشتاء الحار", يوم أول أمس؛ إلا أنها أبقت على مجموعة من النقاط العسكرية داخل المدينة. ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن مسئولين أمنيين صهاينة فشل العملية العسكرية التي استهدفت "نابلس" واستمرت عدة أيام الأسبوع الماضي . من جهته, أكّد "إسماعيل هنية" رئيس الوزراء الفلسطيني، أن ما يقوم به الاحتلال في نابلس، يأتي في سياق ردة فعل مجنونة على اتفاق مكة. وأضاف "هنية" أن "وما يحصل في "نابلس" يشبه التدمير الشامل في المدينة ومحيطها, هناك أكثر من 215 منزلاً ومحلاً تجاريًا تم تدميره بشكلٍ كامل, لقد عاثوا في نابلس فسادًا". وأعلن "هنية"، نابلس مدينة منكوبة، حيث بلغت خسائرها 750 مليون دولار, مشيرًا إلى أن الحكومة قررت تقديم مساعدة عاجلة بمقدار نصف مليون دولار, داعيًا الدول العربية إلى الوقوف مع أهل "نابلس" .