كشف يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات والمواصلات ، اليوم الأثنين 19 نوفمبر ، إن "أحد أهداف زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان تمثلت في عرض خطته "السكك الحديدية"، وهي مبادرة تهدف إلى ربط السعودية ودول الخليج "الفارسي"، الوصف للوزير الإسرائيلي، بميناء حيفا من خلال خط سكة حديد، وصولا إلى جسر الملك حسين". وأضاف في مقابلة مطولة مع صحيفة مكور ريشون العبرية ، أن "خط السكة الحديد هذا يترافق مع إقامة موانئ برية في مدينة إربد شمال الأردن خاصة بنقل البضائع من ميناء حيفا موصولة بخط السكة الحديد السعودي التي تصل إلى باقي دول الخليج". وذكر أن زيارته إلى سلطنة عمان كانت ممتازة وغير مسبوقة، حيث منحه المضيفون علاقات دافئة وإيجابية، مع إجراءات أمنية كافية، مضيفا: "دعيت للمشاركة في مؤتمر دولي حضره ممثلون عرب ومن إيران، قدمت فيه خطة "قضبان السلام"، وتم عرضها في الإعلام العربي الذي غطى المؤتمر، وفوجئت أنني لم أسمع انتقادا للخطة من أي دولة عربية، حتى المندوب الإيراني استمع لكلامي، ولم يخرج باحتجاج كما توقعت أن يحدث". وأشار أنه "في ظل الدعم الأمريكي لهذه الخطة على لسان جيسون غرينبلاث المبعوث الأمريكي للمنطقة، فإنه سيؤثر إيجابا على مواقف باقي دول المنطقة، لاسيما القريبة من الإدارة الأمريكية، مع العلم أن هذه الخطة في حقيبتي منذ عامين، أتابعها، وأدرس تفاصيلها، وعقدت لأجلها مع غرينبلاث سبع اجتماعات، في البداية تفاجأ منها، وفي مرحلة لاحقة لم يرد أن يكون ذو صلة مباشرة بها، لأنها تعني في النهاية تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، الأمر الذي يثير توترا داخل تلك الدول". وأوضح "أكدت للحضور في المؤتمر أن الخطة غير مرتبطة بالصراع القائم في المنطقة، لأن الخطة تنتج واقعا جديدا، بل تقدم مساعدات للفلسطينيين، من بينها تسهيل نقل البضائع من معبر الجلمة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، كمنطقة تجارية مشتركة مرتبطة بميناء حيفا شمال إسرائيل، ونعمل على تطوير الخطة بالتنسيق مع شركة السكة الحديد الإسرائيلية". وأكد أننا "نعمل في هذه الآونة على استكمال ربط منطقة بيت شآن مع معبر الشيخ حسين الأردني بواسطة شركات دولية، وبدأنا بتلقي عروض دولية قادرة على استكمال هذا المخطط مقابل أن تحظى بنقل البضائع، حيث وصلت وفود من اليابان والصين وألمانيا، ورأوا عن قرب أن هذا المشروع عملي جدا، وينتج عن شراكات اقتصادية كبيرة في المنطقة، من خلال إيصالها بخط السكة الحديد السعودية".