عبَّر رئيس الوزراء "الصهيوني" بنيامين نتانياهو عن موقفه الناقد للأحداث الأخيرة في الدول العربية التي أطلق عليها "الربيع العربي"، واعتبر نتانياهو في كلمة ألقاها أمام الكنيست "الصهيوني" الأربعاء أن العالم العربي يتحرك إلى الوراء وليس إلى الأمام. وحذر رئيس الوزراء "الصهيوني" من "تعرض منطقة الشرق الأوسط لموجة تطرف إسلامي مناوئة للدول الغربية والقيم الديمقراطية". وأشار نتانياهو خلال جلسة خاصة للكنيست إلى أن الاحتياجات الأمنية "الصهيونية" "ازدادت ولم تتقلص" قائلاً: إن بلاده "ستواصل العمل على تعزيز السلام مع مصر والأردن،" معتبرًا ذلك "مصلحة إستراتيجية". وأعاد نتانياهو إلى الأذهان أنه قد حذر في فبراير الماضي، عندما خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، من آثار سلبية للتحرك الشعبي في الدول العربية، وتابع قائلاً: إن الأحداث حتى الآن تتطور وفق تكهنه بأن "الربيع العربي" سيتحول إلى موجة مناهضة للغرب والليبرالية و"الكيان الصهيوني" والديمقراطية. يذكر أن علماء ودعاة ومفكرين من مصر وفلسطين جمعوا على أن "الربيع العربي" الذي يجتاح البلدان العربية يحمل بشريات خير على طريق تحرير فلسطين وبيت المقدس، مؤكدين أهمية زيارة العلماء لغزة على طريق كسر الحصار الصهيوني الظالم. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الحاشد الذي أقامته رابطة علماء فلسطين في غزة، للعلماء الذين وصلوا غزة ضمن قافلة الربيع العربي التي وصلت قطاع غزة مساء أمس الاثنين. وصرح عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو رابطة علماء أهل السنة في مصر الشيخ أحمد هليل: "لا أستطيع أن أعبِّر عن مدى السعادة الباهرة حينما وطئت أقدامنا أرض فلسطين الطاهرة، نتحدث عن فلسطين في المنابر والفضائيات ولكن المعنى يختلف جدًّا حينما نكون هنا، لقد ساقنا القدر من أجل أن نشارك بهذه المشاركة المتواضعة". وأكد هليل أن "الربيع العربي يسير بسرعة البرق رغم كل المعيقات"، وتطرق إلى ما يجري في ميدان التحرير "دماء تنزف وصرخات ترفع، تركناها من أجل فلسطين". كما قال رئيس الوزراء فْي الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء،إنه يخشى سقوط النظام الملكي الهاشمي في الأردن، مبديا أسفه لسقوط المخلوع مبارك. ونقلت وكالة (معا) للأنباء عن نتنياهو في أول تعليق له أمام الكنيست منذ اجتاحت موجة الثورات العربية الدول العربية، أعرابه عن أسفه لسقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وقال إنه يحن لنظام حسني مبارك في مصر، كما أبدى تشككه الكامل بقدرة الشعوب العربية في دعم الأنظمة الديمقراطية. وفيما كرر رفضه المطلق لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين، انتقد نتنياهو السياسيين الصهيونيين وسياسيي العالم الذين يؤيدون الثورات العربية، وزعم بان ربيع العالم العربي لا يتحرك إلى الأمام، بل يسير إلى الوراء، على حد تعبيره. وأضاف نتنياهو: "إن المعلقين والمعارضة الصهيونية قالوا إننا نواجه مرحلة جديدة من الليبرالية والتقدم... ولكننا نرى العكس تماماً، فالربيع العربي سيتحول إلى "الإسلامية" المعادية للغرب والمعادية للكيان الصهيوني وللديمقراطية". كما انتقد القادة الغربيين وخصوصاً الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي دفع مبارك إلى الإستقالة من السلطة، حسب زعمه. وقال نتنياهو من على منبر الكنيست، إن "الكيان الصهيوني" تواجه فترة من عدم الإستقرار وعدم اليقين في المنطقة.