أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر ، في تقريره الذي قدمه إلي مجلس الأمن الدولي، أن "آفاق التوصل إلى تسوية شاملة بين طائفتي جزيرة قبرص لا تزال قائمة". ويعقد مجلس الأمن حاليا جلسة مشاورات مغلقة، يستمع خلالها إلى استعراض للتقرير من جانب المسؤولة رفيعة المستوي "جين هول لوت" التي ستتحدث أيضا عن ضرورة المضي قدما في العملية السياسية بغية إيجاد حل للمشكلة القبرصية. وأكد الأمين العام أنه "قبل استئناف المفاوضات بكامل نطاقها، ينبغي أن يتفق الجانبان على الاختصاصات التي ستشكل نقطة الابتداء التوافقية لإنهاء مسألة قبرص عن طريق المفاوضات". وأضاف أنه "قبل البدء في أي مفاوضات رسمية بين رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، وزعيم إدارة الشطر الجنوبي الرومي نيكوس أناستاسياديس، سيطلب من جين هول لوت، مواصلة المناقشات بين الطرفين". وتابع أن مواصلة النقاش يهدف إلى "قياس مدى التقارب الفعلي في المسائل الرئيسية واستعداد الجانبين لإدماج مقترحات جديدة، كجزء من حل شامل صوب تحقيق مستقبل مشترك للجزيرة القبرصية". وحث الأمين العام، زعيمي قبرص على "تعبئة قدراتهما الإبداعية والتزامهما لمساعدة الطائفتين على فهم ودعم الهدف وراء التوصل إلى حل دائم". ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأممالمتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.