قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقنجي، إن المفاوضات حول وضع الجزيرة تناولت مسألة الملكية، مؤكدا أن الطرف التركي يرغب في تقدم المفاوضات بسرعة، وتوصلها لحل. وجاءت تصريحات أقنجي في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي، اليوم الجمعة، بعد عقده لقاء مع نظيره الجنوبي "نيكوس أناستاسياديس"، استغرق حوالي خمس ساعات، في المنطقة الفاصلة الخاضعة للأمم المتحدة بالعاصمة ليفكوشا، برعاية "أسبن بارث إيدي" المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون جزيرة قبرص. وأكد أقنجي أن لقاء اليوم كان بناء، وأن الطرفين بدءا في فهم بعضهما البعض على نحو أفضل. وأشار أقنجي إلى أن شهر نوفمبر المقبل، سيشهد 6 لقاءات بينه وبين زعيم الشطر الجنوبي، كما سيزور الجزيرة خلاله وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا. بدوره قال إيدي في تصريحات بعد اللقاء، إن المرحلة الحالية من المفاوضات تستلزم تدخلا مباشرا من زعيمي الجزيرة، بهدف التوصل إلى حلول تراعي مصالح الطرفين، حول الموضوعات المختلف عليها. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. واستؤنفت مفاوضات السلام في قبرص في 15 مايو الماضي، برعاية أممية، بعد انقطاع دام سبعة أشهر، فيما جمع آخر لقاء رئيس الشطر الشمالي منقبرص "مصطفى أكينجي"، ونظيره الجنوبي "نيكوس أناستاسياديس" في 10يوليو الماضي. وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق "درويش أر أوغلو"، و"أناستاسياديس" قد تبنيا في 11 فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس (2011)، عقب إخفاق الجانبين في التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.