قالت الإدارة الأمريكية إنها تشعر ب"خيبة الأمل العميقة" من الآلية الأوروبية للالتفاف على العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران، وتعهدت بالمضي قدما في فرض المزيد من العقوبات على طهران واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو الخطوة الأوروبية "أحد أكثر التدابير المؤدية لنتائج عكسية على السلم والأمن الإقليميين الذي يمكن تخيّله" وباجتماع في نيويورك أمام لوبي "متحدون ضد إيران نووية" المناهض لحيازة طهران السلاح النووي أمس الثلاثاء، اتهم بومبيو الاتحاد الأوروبي ب "تعزيز وضع إيران كأول دولة راعية للإرهاب في العالم" وقال الوزير "أزعجني وخيب أملي في الحقيقة بشدة سماع الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي وهي تعلن أنها ستؤسس نظاما خاصا للدفع لتجاوز العقوبات الأمريكية" مؤكدا أن بلاده "ستحمل طهران المسؤولية عن أي هجمات على المصالح الأمريكية". وأضاف "أتخيل الملالي الفاسدين والحرس الثوري كيف كانوا يضحكون لدى تلقيهم نبأ الاتفاق على تشكيل هذه الآلية". من جهته أكد برايان هوك المبعوث الأمريكي بشأن إيران أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على طهران في نوفمبر المقبل "بغض النظر عن أي إطار جديد بين الأوروبيين والإيرانيين". وتأتي التصريحات الأمريكية بعد ساعات من إعلان دول الاتحاد الأوروبي الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) باجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك عن إنشاء كيان قانوني يهدف لمواصلة التجارة بين الدول الأعضاء وطهران. ويمكن أن يقوم ذلك الكيان مقام بورصة تتم فيها المعاملات المالية، أو أن يشكل منظومة مقايضة متطورة تتيح للشركات المعنية الإفلات من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه لن يلتقي القادة الإيرانيين "قبل أن يغيروا نهجهم". واعتبر ترامب أن الاتفاق النووي الذي تخلى عنه "كان مكسبا مفاجئا لإيران" وأن طهران استخدمت العائدات المادية التي حصلت عليها بموجب ذلك الاتفاق لبناء "صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية".