ذكر بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة 24 أغسطس، أن خفض ميزانية الوكالة الأممية، لا يعني إسدال الستار على قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف "كرينبول" في مقابلة: "لا يمكن تبديد أحلام خمسة ملايين إنسان بهذه البساطة"، في إشارة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون خدمات من الوكالة. وبيّن أن قرار الولاياتالمتحدة الصادر في وقت سابق من العام الجاري بخفض ميزانية أونروا "جاء لمعاقبة الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل". وأردف قائلا: "أستطيع القول وبدرجة كبيرة من الثقة أن قرار (خفض التمويل) لم يتعلق بأداء أونروا، لأنني كنت أتلقى إشادات بأداء المنظمة حتى نوفمبر". وأضاف: "بعد أسابيع قلائل ازداد التوتر حول قضية القدس، وأعتقد أن تمويل أونروا كان أحد ضحايا الاستقطاب الذي خلفته هذه القضية". ومطلع الشهر الجاري، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وأعضاء في الكونجرس، يعملون على إنهاء وضعية "لاجئ" لملايين الفلسطينيين من أجل وقف عمل "أونروا". وأوضحت المجلة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين (لم تكشف هوياتهم)، أن تلك المساعي تهدف إلى "إزاحة هذه القضية عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأممالمتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.