كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الاحتلال تتجه نحو استبدال خوض عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قادة حركة "حماس." وذكرت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، أن التجهيزات للعملية بدأت بعد إعلان جيش الاحتلال وجهاز الأمن الصهيوني العام "الشاباك" تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قد تشتمل على اجتياح بري. لكن التقديرات الصهيونية تشير إلى خشية من أن تؤدي سياسة الاغتيالات إلى رد فعل من حركة "حماس" يقود في نهاية المطاف إلى حرب، كما تصر حكومة الاحتلال على نفي التوصل إلى هدنة مع الحركة. ومن جانبه قال مسؤول سياسي صهيوني ل"هآرتس": "لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكرية". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن "الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلب تحضيرات إضافية". كما تفضل قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفق الصحيفة، استهداف أصول استراتيجية لحركة "حماس"، دون أن توضح ما هي أو ما المقصود بها بشكل عام، على الخوض في حرب بقطاع غزة. ويذكر أن قبل أيام كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن ما يقرب من ثلثي الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، وسياسته تجاه قطاع غزة.