صرّح مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف في مقابلة خاصة مع موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء 13 يونيو قائلا: "إن التصعيد الأمني على الحدود مع قطاع غزة قد يتدحرج إلى حرب ستكون أقسى وأصعب من عدوان عام 2014". وشدد ميلادينوف على ضرورة الحيلولة دون الانجرار إلى حرب جديدة في غزة، وذلك لأن الحرب القادمة في غزة ستكون أكثر فتكا وقسوة من حرب 2014. ودعا ميلادينوف جميع الأطراف في المنطقة إلى تعزيز الحوار والتنسيق فيما بينها البعض من أجل تقديم سلسلة من إجراءات الطوارئ الفورية والعاجلة في غزة بما في ذلك تحسين وضع المياه والكهرباء والصحة. وأضاف بأن الوضع في غزة جعلنا نبدو بمظهر سيء للغاية، حيث شوه صورة جميع الأطراف في المنطقة بما في ذلك مصر والسلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، داعيا هذه الأطراف إلى التركيز للبدء الفوري بتنفيذ إجراءات الطوارئ في غزة، وذلك لكي نحول دون وقوع الحرب المقبلة. هذا ويدور الحديث عن سلسلة مشاريع كانت قد صادق الاحتلال عليها في الماضي، كما تم تمويليها من قبل الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، إلا إنه لم يتم تنفيذها بسبب الصراعات الفلسطينية الداخلية بما في ذلك فشل المصالحة بين فتح وحماس. وأضاف ميلادينوف بأنه إذا ما قررت حماس اتخاذ قرار سياسي للدخول في مواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني، فإن هناك مخاوف من انهيار غزة اجتماعيا بسبب الضغوط التي يعاني منها السكان، كما أوضح بأنه يجب علينا بذل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على استقرار الوضع في الوقت الراهن لمنع الحرب المقبلة، حيث أنه لا يجب أن تقع هذه الحرب بأي حال من الأحوال. ووفقا لكلام ميلادينوف فقد تمت المصادقة على 130 مشروعا حتى اللحظة في إطار الجهاز المشترك لإعادة إعمار غزة، مضيفا بأن غزة تعاني من عجز كبير وصعب في العملات النقدية داعيا إلى ضرورة تقديم خطة جديدة تهدف إلى خلق أماكن عمل جديدة وتطوير التجارة والاقتصاد في القطاع. وأضاف ميلادينوف بأن جميع الأطراف بما في ذلك حماس والسلطة ومصر ودولة الاحتلال غير معنيين في الدخول في حرب جديدة على الإطلاق. وأضاف ميلادينوف بأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يستدعي وقف تعاظم القوة العسكرية لحركة حماس في غزة، حيث أن الطريق الوحيدة لتحقيق هذا الهدف على المدى البعيد هو إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة. وتابع "لا توجد مصلحة لجميع الأطراف من الدخول في حرب جديدة مع غزة أو استمرار تفاقم الوضع الإنساني في غزة، ولذلك سنركز جهودنا في إيجاد حلول طارئة لمنع المواجهة العسكرية المقبلة، كما رفض التطرق إلى الأنباء التي تحدثت عن خطة طويلة الأمد تتضمن بناء مناطق صناعية في سيناء وداخل القطاع".