قال نيكولاي ميلادينوف، المبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط، إن الوصول إلى حل الدولتين "فلسطين، وإسرائيل" يُعد صعبًا في الفترة الحالية، لأن المفاوضات السياسية مُجمدة. وأضاف "ميلادينوف" خلال لقائه على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي عبد الرحمن البرديسي، أنه من الصعب أنْ يَتم تحقيق حل الدولتين على أرض الواقع، لأن التوسع في بناء المُستوطنات من جانب سلطة الاحتلال يُقلل الفرص. وتابع "ميلادينوف" أنه يَجب على المجتمع الدولي مثل الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، ومصر والأردن العمل سويًا، لاستعادة الأمل في قضية حل الدولتين، لأنه في غياب الأمل فلن يَكون هناك حلًا، مردفًا أن جميع الدول في المنطقة العربية منشغلة بمشاكلها المتعددة التي أبرزها، مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي ينخفض فيه وزن بلدان في المنطقة بسبب هذه التحديات. وأكمل "يمكن لمصر والأردن المُساهمة في توحيد الصف الفلسطيني"، موضحًا أن ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي من توسيع المستوطنات يؤدي إلى تفاقم الخطر، قائلًا: ‘‘دعونا إسرائيل إلى مُراجعة استخدام تدابيرها الأمنية، وكذلك أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية بضرورة إلقاء القبض على من يُشجعون على استخدام العنف''. وأوضح ميلادينوف أنه: ‘‘ليس هناك عملية سلام تحدث حاليًا لأنّه ليس هناك مفاوضات''، داعيًا المجتمع الدولي بضرورة تقديم ما هو المطلوب لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، قائلًا: ‘‘على إسرائيل وقف بناء المستوطنات، ووقف تدمير منازل الفلسطينيين''. وبشأن مؤتمر المانحين الذي قد انعقد في القاهرة في عام 2014، أكد ميلادينوف، أنه تم الوفاء ب 38% من التزامات مؤتمر القاهرة، وأن أبرز الدول التي التزمت بتقديم ما وعدت به، ألمانيا، وأندونسيا، والكويت، وقطر، مؤكدًا أن مدينة رام الله ستشهد مؤتمر إعادة الإعمار في 13 من الشهر الجاري، في الوقت الذي دعا فيه إسرائيل بضرورة الابتعاد عن هذا المؤتمر. وتنمى ميلادينوف تحقيق ثلاثة أمور خلال الفترة المقبلة، ضرورة أنْ يتم الوفاء بالالتزامات من جانب الدول التي شاركت في مؤتمر المانحين، وفتح فصلًا جديداً من المُناقشات في إعادة إعمار قطاع غزة. وشدد ميلادينوف على أنّ من يَسرق في مواد بناء قطاع غزة أثناء إعادة الإعمار، فإنه يَسرق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنّه: ‘‘كل مرة يكون هناك حوار مع إسرائيل لكن بسبب إلقاء حجارة من غزة يُعرقل هذا الحوار''. وبشأن الأوضاع في غزة، أشار المبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط، أنّ قطاع غزة يُعاني من مشاكل كثيرة أبرزها، نقص في الكهرباء، والمياه، وبطء إعادة عملية الإعمار، وكذلك الحصار المفروض عليها الذي يقيد ما يدخل وما يخرج من غزة، كما أن هذه المدينة معزولة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ولفت ميلادينوف إلى: ‘‘نحن نجحنا في حذف بعض البنود المفروضة على حركة الشعب الفلسطيني''، قائلًا: ‘‘حان وقت إعادة عملية الإعمار''.