كشف مصادر مطلعة ، عن قيام المؤسسة العسكرية بالتحقيق مع القائد الأسبق للجيش الثاني الميداني مساعد وزير الدفاع الحالي، اللواء "«أحمد وصفي"، على خلفية تهم بالفساد المالي ، بينما رجح مراقبون أن تلك الخطوة تأتي لتصفية حسابات سياسية . وذكرت المصادر ، أن التحقيق مع "وصفي" يأتي في إطار تهم بإختلاس مليارات الجنيهات خلال إدارة عدد من المشاريع والأنشطة الاقتصادية للجيشين الثاني والثالث الميدانين ، مضيفًة أن التحقيقات تشمل أيضًا قائد الجيش الثالث الميداني، الفريق "أسامة عسكر"، الذي كلفه «السيسي» في وقت سابق بالإشراف على العمليات العسكرية في سيناء. وأشارت المصادر لجريدة "العربي الجديد"، إلى أن التحقيقات جاءت بعد مراجعة العديد من المشاريع التابعة للجيش الثاني، حيث جاء نصيب الأسد من الفساد بشأن مشروع حفر "تفريعة قناة السويس الجديد" والتي كان جزء كبير من أعمالها يقع داخل نطاق مهام وتواجد الجيش الثالث. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات أثببت وجود مبالغ ضخمة باعتبارها مصاريف تم دفعها لشركات مقاولات محلية نظير العمل بالمشروع، إضافة إلى مواد بناء تم توريدها، ليتبين أنها كانت في صورة تبرعات ومساهمة تطوعية. وجدير بالذكر أن اللواء "أحمد وصفي"قد تردد اسمه كثيرًا في أولى لحظات الانقلاب العسكري الذي قاده عبدالفتاح السيسي ، حيث أنطلقت شائعات تفيد بانشقاقه عن الجيش، وهو ما نفاه بتواجده في اليوم التالي أمام مبنى محافظة الإسماعيلية. وقد أجرى أحد الإعلاميين لقاءًا مع "وصفي" عقب الانقلاب العسكري ،بشأن تحركات الجيش في 30 يونيو ، إذ قال أمام جمْع من جنوده "لو ترشّح السيسي للرئاسة... قولوا على 3 يوليو انقلاب"، لتتم الإطاحة به في 2014 من منصبه، وتعيينه رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة، ليتبع ذلك قرار آخر في مايو 2017 أطاح به من الهيئة، قبل أن يتم تكليفه بمنصب شرفي كمساعد لوزير الدفاع. ووصف سياسي مصري (رفض نشر اسمه)، كان من مؤيدي تظاهرات 30 يونيو، قبل أن يعلن خروجه من هذا المعسكر، ما حدث مع "وصفي" بأنه "أقرب لتصفية حسابات سياسية من قبل السيسي ونظامه".