نجحت طواقم الإطفاء الصهيوني، صباح اليوم الخميس 24 مايو، في السيطرة على الحرائق التي اندلعت، مساء أمس بخمس مناطق بمستوطنات "غلاف غزة"، بفعل طائرات ورقية حارقة؛ حيث أضرمت النيران على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراش. واندلعت حرائق في عدة مناطق قرب السياج الأمني مع قطاع غزة أيضا بفعل طائرات ورقية تحمل مواد مشتعلة فكان هناك حريق في "كفار عزة" عند بوابة النقب الغربي وآخر في منطقة "ناحال عوز" وآخر في تجمع كيبوتس "بئيري". كما اندلع مساء الأربعاء، حريق في الحقول الزراعية حريق بالقرب من خطوط السكك الحديدية في منطقة سديروت شمال قطاع غزة، بفعل طائرة ورقية حارقة أطلقها شبان فلسطينيون من القطاع. وهرعت طواقم الإطفاء الصهيوني لإخماد الحريق الذي لم يتم تحقيق السيطرة عليه إلا بعد ساعات. وحول الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية صهيونية. ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردا على مجازر قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين. وقتل أكثر من 110 محتجين عزل خلال نحو شهر ونصف. وتشهد الحدود الشرقية للقطاع منذ 30 مارس الماضي مظاهرات يومية سلمية تحت اسم مسيرة العودة الكبرى، للمطالبة بتطبيق حق العودة الذي أقرّته الأممالمتحدة، ورفضا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما. واستخدم الشبان خلال فعاليات المسيرة وسائل متعددة للتشويش على قناصة الاحتلال، كحرق الإطارات المطاطية، ووسائل أخرى لإحداث خسائر مادية للاحتلال، كالطائرات الورقية الحارقة.