أدانت الجزائر بشدة، مساء اليوم الأحد، 13 مايو 2018، تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التي اتهمها فيها باحتضان لقاءات بين قادة حزب الله والبوليساريو، ووصفتها ب"افتراءات"، وقال بن علي شريف إن الجزائر تعبر عن "إدانتها الشديدة ورفضها للتصريحات غير المسؤولة" لوزير الخارجية المغربي في حوار مع صحيفة أسبوعية باريسية، وأمس السبت نشرت الخارجية المغربية نص حوار أجراه بوريطة مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية تحدث فيه عما أسماه "الدعم الجزائري الفعلي والمباشر للاجتماعات التي عقدتها كوادر حزب الله اللبناني وقيادات من جبهة البوليساريو بالجزائر". ويواصل "نهج الافتراءات"، بدلاً من تقديم "أدلة دامغة"، والتي يزعم حيازتها، في هذا الصدد، واعتبر أن تلك الاتهامات تؤكد "عجزه" عن توريط الجزائر مباشرة في نزاع، أكد مجلس الأمن مجددا، أنه قضية "بين المغرب والبوليساريو"، وتدعم الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من إقليم الصحراء، مطلب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، بينما تقترح الرباط حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها. واستدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي لديها، وأبلغته احتجاجا على ما قالت إنه "إقحام غير مباشر للجزائر" في تصريحات سابقة أدلى بها بوريطة، بشأن قطع المغرب علاقاته مع إيران.