قالت شعبة العطارين في الغرفة التجارية المصرية مؤخرا، عن أن استيراد الياميش هذا العام تراجع بنسبة 40%، مرجعة ذلك إلى تخوف التجار من التراجع الكبير في معدلات الاستهلاك، ورغم أن الزيادة في أسعار الياميش (المكسرات والفواكه المجففة التي يتم استخدامها على موائد الإفطار في رمضان وتستورد مصر معظمها من الخارج)، لم ترتفع مقارنة بالعام الماضي إلا بنسبة تتراوح بين 10 – 15%، فإنه يبدو أن معدلات الشراء تراجعت بصورة أكبر بكثير. وقال تجار، إنهم لجئوا إلى تقليل أحجام بعض العبوات لعدة منتجات للبيع بسعر أقل من أجل تحريك السوق، خاصة وأن بعض الأسر أصبحت تكتفي بأقل القليل حتى لا تقطع عاداتها الاستهلاكية بصورة كاملة. وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مؤخرا عن انخفاض معدل التضخم السنوي لشهر أبريل الماضي، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 12.9% مقابل 32.9% لنفس الشهر من العام السابق، ورغم أن التضخم تراجع من الناحية النظرية، فإن المواطن المصري لم يشعر بهذا التراجع لأن دخله منذ التعويم لم يرتفع إلا بنحو 20% في المتوسط. وفي ظل ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة بصورة أساسية من الصين، والتي عادة ما تكون على شكل عرائس لشخصيات حقيقية وكرتونية ومزودة بإحدى أغاني شهر رمضان، ظهرت أشكال مبسطة تقليدية مصنوعة محليا وتحظى بإقبال كبير نظرا لسعرها المنخفض، فبينما يصل سعر الفانوس الصغير الصيني إلى مئة جنيه، لا يتجاوز سعره المحلي 20 جنيها.